محامي وإمام ضمن شبكة لتجنيد المقاتلين بسوريا.. وهذه التفاصيل

الجزائر/ حنان.ز
تورط ثلاث شبان، أحدهم متربص في المحاماة وأخر خطيب بمسجد في العاصمة ضمن شبكة لتجنيد المقاتلين نحو مناطق النزاع في سوريا، عن طريق تركيا، وذلك بغرض الانضمام إلى التنظيم المسمى "أحرار الشام".
وكشفت جلسة علنية بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء في العاصمة أول أمس، عن تفاصيل إنخراطهم ضمن تلك الجماعة المسلحة، أين قتل المتهم الرابع بغارة جوية شنتها قوات نظام الاسد بالمنطقة التي كانوا يتواجدون بها.
وتمكنت مصالح الأمن من تفكيك الشبكة وتوقيف المتهمين، انطلاقا من معلومات بلغت فرقة مكافحة الإرهاب والتحريض، مفادها تواجد أشخاص ينشطون لصالح الجماعات الارهابية في سوريا ،وعلى أساس ذلك وسعت ذات المصالح من تحرياتها وتعقب هويات المشتبه فيهم.
واسفرت العملية، عن توقيف شخص على مستوى مطار الجزائر الدولي هواري بومدين بعد فترة، عائدا من تركيا . وأقر المتهم المدعو "أ ، مروان" خلال تحويله لمصلحة التحقيق أنه تشبع بالفكر الجهادي في سوريا عن طريق مشاهدة الاشرطة التي تبثها القنوات التلفزيونية حول ما يدور من أحداث بسوريا.
وقرر الالتحاق بأحد التنظيمات شهر جوان 2013 والتسلل عبر تركيا ، ليكون تحت تصرفهم منذ وصوله ، مشيرا إلى أنه تمكن من تلقى تدريبات على استعمال الأسلحة الحربية، والمشاركة في عدة معارك ضد قوات النظام لمد 8 اشهر،ثم قرر العودة من جديد إلى أرض الوطن بعد وفاة مرافقه جراء القصف الذي تعرض له التنظيم ، قبل أن تلقي عليه مصالح الأمن الجزائرية القبض بالمطار .
استطاعت الاجهزة الامنية توقيف باقي المتهمين وإحالتهم جميعا للعدالة بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج، إستنادا لتصريحاته بعد أن كشف أسماءهم وذكر تورط محامي متربص كان يتكفل بنقلهم نحو المطار أثناء مغادرة أرض الوطن ،وآخر تم توقيفه بنفس المكان عائد من سوريا بعد فراره من معاقل التنظيم الذي انخرط فيه رفقة تلمتهم الأول أين كان يلقى خطب تحريضية هناك .
وحاول المتهمين التراجع عن بعض تصريحاتهم بالتحقيق الأمني وأكدوا للقاضي خلال استجوابهم أن انضمامهم كان بدافع انساني لا غير لمساعدة الشعب السوري. وطالبت نيابة محكمة الجنايات توقيع عقوبات بين 4 و10 سنوات سجن في حقهم.

من نفس القسم - صحة وعلوم -