الإسلاميون "يُحيون" مشروع ترميم بيت نحناح ويبكون على سنوات الشتات

الجزائر/حياة.ب

يدفع رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، بمشروع لم شتات أبناء مدرسة الشيخ محفوظ نحناح من جديد، في خطوة لتوحيد الصفوف حول مشروع سياسي ومجتمعي موحد وتحسبا للإنتخابات الرئاسية المقبلة المقررة عملياً في أفريل 2019.

أعاد عبد الرزاق مقري ملف "وحدة الإسلامين" إلى واجهة الأحداث السياسية التي تعيش ركودا غير مسبوق في تاريخ الجزائر، وكشف عن مساعي حثيثة لتجسيد الاتحاد مع حركتي النهضة و البناء الوطني، وهما الحركتين اللتين إنشقتا عن رحم حركة مجتمع السلم في أعقاب خلافات داخلية حول الرؤى والأهداف السياسية أحيانا وبسبب مطامع وحرب الزعامات في مرات عديدة .

السؤال الذي قد يتبادل إلى الأذهان، هل يمكن لمقري أن ينجح في تجاوز مرحلة الانقسامات والانشقاقات التي قابلتها محاولات لترميم صفوف بيت الإخوان بالجزائر، لكن كل تلك المساعي فشلت في إصلاح الوضع، والعودة إلى السنوات التي حافظ فيها الشيخ محفوظ نحناح على تماسك الحركة ونهجها وتوافقها مع النظام.

إرادة أم نوايا فقط الضمانات التي قدمها عبد الرزاق مقري، بأن حمس غيرت من نظرتها للأحداث السياسة بعد نتائج المؤتمر السابع الذي أفرزته رئيساً جديدا لخمس سنوات، قد لا تكون كافية، حسب مراقبين، بالنظر إلى أن مقري لطالما كان من تيار القطيعة مع سياسات النظام القائم، ورافع لأكثر من مرة لمواقف وصفت بالراديكالية، عرضته لموجة انتقادات من طرف تيار المشاركة في حكومة الرئيس بوتفليقة والذي يقوده، أبو جرة سلطاني وأتباعه في حركة حمس بمن فيهم عضو مجلس الشورى، عبد الرحمان سعيدي. وفكت حمس إرتباطها بالسلطة القائمة عام 2012، بدعوى "عدم وجود جدية في القيام بإصلاحات سياسية في البلاد" لتتحول إلى صفوف المعارضة، بعدما شاركت بالحكومات المتعاقبة منذ 1995..فهل ستعود حمس إلى "أحضان السلطة" وتجر معها أبناء الشيخ محفوظ نحناح ..بعدما تغيرات القناعات ..أم أن في القضية مضيعة للوقت فقط وفقا لمقولة إتفق الإسلاميون في الجزائر على أن لا يتفقوا؟.

من نفس القسم - صحة وعلوم -