رغم حملات التشويش.. الجزائر والسعودية "علاقة لا تهزّها الرياح"

الجزائر/ محمد حميان

يحلّ وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان عشيّة اليوم الأحد إلى أرض الجزائر، بعد جولات مراطونية قادته إلى عدد من الدوّل العربية.

ويرى مراقبون أنّ الجزائر والسعودية سيضعان عدّة ملفّات على طاولة النقاش، أبرزها الملفات التي تخصّ الوضع الإقليمي والدّولي، خاصّة منها ما تعلّق بمقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.

وكانت الجزائر قد عبّرت مطلع الأسبوع الماضي عن موقفها اتجاه العملية، من طرف مسؤول في وزارة الخارجية: " الجزائر التي تربطها مع السعودية علاقات الأخوة والتعاون وتتبادل معها نفس المصير المشترك، على قناعة بأن القضاء السعودي سيسلط الضوء على هذه الجريمة".

كما سيضع الطرفان خلال الزيارة، ملفّ الحرب في اليمن، خاصّة وأنّ موقف الجزائر لاطالما كان واضحا في هذا الشأن: "رفض انضمامها للعملية العسكرية "عاصفة الحزم" في اليمن"، وهو الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط العربية.

وستُكلّل الزيارة، بإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي وفتح آفاق للمستثمرين من أجل رفع حجم التبادل التجاري، وذلك بتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار التي تم الاتفاق عليها خلال الزيارات المكثفة لكبار المسؤولين في البلدين خلال السنوات الماضية.

كما يرى مراقبون أنّ زيارة بن سلمان إلى الجزائر، ستعزّز العلاقات الثنائية بين الطرفين، على الرّغم من محاولات التشويش عليها من طرف عديد الأطراف لأسباب ولأخرى.

إلّا أنّ أولى زيارة رسمية لولي العهد السعودي، إلى أرض الجزائر، دليل على تحسّن العلاقات وتطوّرها، وتوجّهها نحو الأفضل.

وهو الأمر الذي توضّح خاصة خلال استقبال وزير الخارجية عبد القادر مساهل، أواخر نوفمبر الماضي، لسفير خادم الحرمين الشريفين المعين لدى الجزائر،عبد العزيز بن إبراهيم العميريني، وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، واستعراض مجمل العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -