الإمتيازات والمصالح الشخصية تعمي صديق شهاب عن المصلحة العليا للوطن!

الجزائر/كمال.ك

يبدو أن النائب المطرود من حزبه التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي" صديق شهاب هو نفسه التلميذ الذي لن يستوعب الدرس من زملائه السياسيين في الاحزاب الاخرى.

صديق شهاب عضو في البرلمان منذ سنة 1997 إلى الآن عن الأرندي الذي أصبح أكبر حزب منبوذ عند الجزائريين، قام بمسرحيات كما وصفت في الساحة السياسية بعد طرده من قيادة الحزب.

أصبح يتظاهر وينظم وقفات احتجاجية لمطالبة أويحي بالرحيل ويهتف بهتافات الحراك الشعبي "يا أويحي يا ليهودي دزاير ماشي سوريا ".

صديق شهاب بعد صداقة تزيد على 20 سنة يصف أويحي بـالخائن و العميل.. والغريب في الامر ان اسمه صديق.

اليوم الأربعاء شارك في جلسة بالمجلس الشعبي الوطني تمت برمجتها، إحياءً لذكرى مجازر الـ 8 ماي 1945، ترأسها معاذ بوشارب، رغم مقاطعة أغلب النواب للجلسة مراعاة لما تشهده الساحة السياسية الوطنية والاوضاع التي تمر بها البلاد.

المظهر الذي ظهر عليه صديق شهاب اليوم والطريقة التي تقدم بها داخل قبة البرلمان لاحياء ذكرى مجازر 08 ماي توحي وكأن النائب شهاب لم يعر ادنى الاهتمام لزملائه ولمضمون الجلسة.

كما توحي بأن عيناه كانتا صوب الاستفادة من امتيازات ومصالح شخصية أخرى بعد تلك التي ظلّ يستفيد مكنها طيلة 15 سنة الماضية رفقة أحمد أويحي.

لكن بعد "المسرحية" التي قام بها ضد أستاذه في الحزب أحمد أويحي ومحاولة الانقلاب عليه، كشفت الكواليس داخل اركان الارندي وتحت قبة البرلمان أن صديق شهاب يتحدث لزملائه النواب بصفته الأمين العام للأرندي، ومعظم حديثه حكاواة عن بطولات وتهديد ووعيد وانجازات ومشاريع في الافق سيستفيد منها المقربون منه.

نفس الكواليس كشفت صراحة أن الرجل لايزال طامعا بقيادة الحزب رغم ما حدث له من اهانة وطرد،
ولا يزال يرفع من حظوظه في الذهاب بعيدا في عالم السياسة رغم ان أُقبر وأقبر نفسه أمام الساسة والشعب.

والغريب في الأمر أن اغلب السياسيين يعملون على ايجاد حل لتلميع صورهم والتغفير عن ذنبهم امام الشعب والوطن وآخرون يعملون على ايجاد حلول يسهمون بها للخروج من الاوضاع التي تعيشها البلاد، لكن صديق شهاب كل همّه العمل على ايهام بعض النواب المقربين منه أنه سيكون خليفة اويحي، وأنه سيصبح من أصحاب القرار في هذا الوطن.


من نفس القسم - سيـاســة وأراء -