هذا ما قاله ميهوبي عن الحِراك ودعوات مقاطعة الإنتخابات

الجزائر/ إسلام.ب

علق المرشح الجزائري للانتخابات الرئاسية عز الدين ميهوبي، عن دعوات مقاطعة الإنتخابات، بالقول أن "أصحاب المخططات الخبيثة يبحثون عن تتفيه كل مبادرة جادّة من المؤسسات الدستورية في البلاد، من أجل الدفع بكلّ قوّة لإلغاء الانتخابات والدخول في مرحلة انتقاليّة، لكنّ الشعب الجزائري فهم اللعبة جيّدا، ومنح كلّ ثقته للمؤسسات الدستورية وهو عبء كبير على هذه المؤسسات أن تتحمله بكلّ صرامة ونزاهة، لاسيما السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، والجيش الوطنيّ الشعبيّ الذّي تحلّى بالحياد التامّ، وقرّر مرافقة هذا المسار بعين المترقب الحذر دون التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر، منحازا إلى الشعب وحريصًا على الحفاظ على الدولة ومؤسساتها قويّة وثابتة".

وأضاف ميهوبي في حوار مع موقع "روسيا اليوم" قائلا "متأكدون من أنَّ الشعب الجزائري الذي سيخرج يوم 12 / يسبمبر/كانون الأول، قد فهم اللعبة جيّدا، وسيمارس حقّه الدستوريّ، وفق ما تضمنته المادتان 07 و 08 من الدستور في إطار الاختيار الحرّ والسيّد عبر صناديق الاقتراع فقط، فلا يمكنُ أن تنتخب رئيسا في الشارع، أمّا عن الحملات التّي وصفتموها بالممنهجة، فالخاسر دائمًا يسعى لأساليب الإفشال والإفساد.

أما بخصوص موقفه من الحراك قال ميهوبي "مع احترامنا الكامل لكلّ المواطنات والمواطنين الذين يخرجون بشكل أسبوعي في الشوارع، أقولُ إنّ جزءاً كبيرا من الشعب الجزائريّ حقّق مطالبه السياديّة، وهو ينتظر تاريخ 12 ديسمبر/كانون الأول، ليكمل واجبه اتجاه بلده، وبالتالي يبقى أنّ الدستور الجزائريّ يكفل الحقَّ في التعبير لمن لهم رأي مختلف"، مضيفا "الحق في الاختلاف مشروع، وهي ممارسة ديمقراطية أساسية، ويكفي أن أقول إنّ ما حفّزنا على دخول المعترك الانتخابي هو توفّر الضمانات القانونية والسياسية اللازمة، وكذا شعورنا بأن أغلبية الشعب الجزائريّ ترغب في إجراء الانتخابات لتفادي أي انسداد يمكن أن تنجرّ عنه عواقب على مستقبل الدولة والمجتمع على حذّ سواء".

وتابع ميهوبي "أما فيما يتعلّق بالسلمية، فيجب أن ننبه إلى أمر في غاية الأهميّة، فالسلميّة لا تتجزأ أبدا، فقد كنت في الحراك وكانت لدى مختلف تشكيلات وقوات الأمن، والسبب بسيط جدّا وهو أنّ كلّ من خرج إلى الشارع من أبناء الشعب الجزائري، سواء كانوا في صفوف المتظاهرين أو في صفوف قوات الأمن التّي حمت المتظاهرين، فحين نتكلم عن السلمية وجب أيضا أن نوجّه أرفع عبارات الشكر والتحيّة لكلّ أبناء الشعب في كلّ الهيئات الأمنية بالدرجة الأولى، لأن المخططات الخبيثة كانت تستهدفُ سلمية المسيرات لتكون حجة قويّة للتدخل الأجنبي المباشر تحت مسمّى حماية الشعب، لكنّ للشعب جيشا واحدا يحميه ولن تحميه أيّ قوّة أخرى".



من نفس القسم - صحة وعلوم -