الحكومة الجديدة.. هل هي نهاية مرحلة تضارب التصريحات !

أبانت التشكيلة الجديدة للحكومة عن نية حقيقية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في وضع حد للصراعات داخلها التي تطفو على السطح في كل مرة من خلال التصريحات المتضاربة بين أعضائها، وهذا بإنهاء مهام أبرز الأسماء الحكومية التي أثارت جدلا في الفترة الاخيرة، واستبدالها باسماء أخرى، فهل ستستطيع الحكومة الجديدة تجنب الوقوع في أخطاء سابقتها؟ لم تخلو حكومات سلال المتعاقبة بما فيها الأخيرة من الصراعات الداخلية، التي تكشف عن عدم التنسيق بين قطاعاتها في كثير من الأحيان، وخاصة منها الاقتصادية، حيث لم يتوانى الكثير من وزرائه في تفجير فضائح من العيار الثقيل جرت في قطاعاتهم قبالة عدسات الصحافة، ونشر غسيل بعضهم البعض أمام الرأي العام خلال خرجاتهم الإعلامية وهو ما لم تسلم منه حتى الخرجات الميدانية للوزير الأول السابق عبد المالك سلال، اين قام في كثير من الأحيان أعضاء طاقمه الحكومي بتصريحات متضاربة بين بعضهم البعض وحتى مع تصريحات الوزير الأول مما دفعه الى إعطائهم تعليمات صارمة بعدم التصريح للصحافة لدى مرافقته في خرجاته الميدانية. وقرأ مراقبون تنحية الرئيس لسلال ولكثير من وزراء حكومته خلال تعيينه للحكومة الجديدة، بأنها مسكن للصداع الذي كان يتسبب فيه هؤلاء في كل مرة، خاصة لدى دخولهم في صراعات تنعكس على صورة الحكومة الخارجية. ومن بين هؤلاء الوزراء المنهية مهامهم، الوزير الاول السابق عبد المالك سلال، الذي يرى مراقبون أنه لم يفلح في وضع حد نهائي لهذه الصراعات، وكذا وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب الذي فاحت رائحة الفضائح من قطاعه، بالاضافة الى وزير السياحة والتهيئة العمرانية والبيئة عبد الوهاب نوري.

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -