المضاربة في رمضان وحصص استيراد السيارات.. أبرز تحديات ساسي

تصادف استلام الوزراء الجدد لمهامهم، مع بداية شهر رمضان المعظم، الذي يعتبر فرصة للكثير منهم لاكتشاف خبايا العمل الوزاري بعيدا عن الضغط والخرجات الميدانية المكثفة، لكنه ليس الحال بالنسبة لوزير التجارة الجديد الذي وجد نفسه قبالة قطاع حساس في فترة تكثر فيها المشاكل والأزمات خاصة التي يتسبب فيها المضاربون. استلم وزير التجارة الجديد الوالي السابق لولاية تلمسان أحمد ساسي، حقيبة التجارة رسميا ليلة شهر رمضان المعظم، من طرف الوزير الاول وزير التجارة بالنيابة السابق عبد المجيد تبون، وسط توصيات هامة تلقاها من طرف الأخير بضرورة الحد من استيراد الكماليات دون خلق ندرة أو خلل في السوق الوطنية أو الإخلال باتفاقيات وتعهدات الجزائر الدولية، والحفاظ على الانتاج الوطني. ويعتبر تعيين الرئيس لوالي ولاية تلمسان وزيرا للتجارة، ثقة كبيرة وضعها في شخصه، خاصة وأنه لم يعين للقطاع أي وزير جديد بعد وفاة وزيره بختي بلعايب، باستثناء تبون الذي غطى العجز بالنيابة، ما يؤكد تريث الرئيس لاختيار الافضل للقطاع "الحساس" خاصة في ظل الأزمة المالية التي تعيشها البلاد. وبالتالي يجد ساسي نفسه أمام فضاء اقتصادي كبير يتطلب الحزم وقوة الشخصية للوقوف في وجه مافيا التهريب والمضاربة، خاصة خلال الشهر الفضيل الذي يعرف انتعاشا في نشاط هؤلاء من خلال الزيادات التي تشهدها أسعار المواد الغذائية والخضر والفواكه اضافة الى اللحوم، الأمر الذي يخلق جو من البلبلة وسط التجار والمستهلكين في كل مرة. كما يجد الوزير الجديد نفسه أمام تحدي القضاء على الأسواق الموازية وتوزيع حصص الاستيراد دون "فضائح"، خاصة ما تعلق منها بالسيارات التي لم يكشف عنها لحد الساعة لأسباب مجهولة، ما هدد بإلغاء الصالون الدولي للسيارات المزمع اقامته شهر سبتمبر المقبل.

من نفس القسم - إقتصـاد -