مدير عام "السلام".. البحبوحة المالية من عطلت الصيرفة الإسلامية بالجزائر

الجزائر/ أحلام.ع أكد المدير العام لمصرف السلام بالجزائر ناصر حيدر، بأن السوق الجزائرية الأكثر قابلية للتحول الى مركز للمصرفية الإسلامية بالمنطقة، "لولا وجود ظروف خاصة"، على اعتبار أنها أكبر وأعمق من كل أسواق المنطقة. وفي مقابلة أجراها مع قناة "سي أن أن" العربية، أكد حيدر "أن الجزائر مؤهلة من حيث عمق السوق وحجمه لأن تكون المركز الرئيسي للمصرفية الإسلامية في المنطقة، وإن كانت قد تخلفت خطوات مقارنة بجيرانها لأسباب خاصة". وشرح وجهة نظره بالقول: "مشكلة الاقتصاد الجزائري أنه ما زال مرتبطا بالنفط ويجب فك هذا الارتباط وخلق ديناميكية للارتكاز على الاستثمار الخاص، وهو أمر بدأت الحكومة تتنبه له وتعمل على تحقيقه"، متابعا بأن "الحقيقة أن الدول المجاورة ربما استطاعت أن تسوق سوقها احسن مما فعلنا نحن، ولكن لو نظرنا بنظرة موضوعية ونظرة علمية دقيقة نجد أن السوق الجزائري أعمق وأشمل وأكبر من الدول المجاورة مجتمعة." وحول سبب تأخر الجزائر عن جيرانها بإصدار صكوك رغم أهميتها في تمويل القطاع العام بظل أسعار النفط القائمة رد حيدر بالقول: "وزارة المالية صرحت أنها ستشرع في سنة 2017 بإصدار صكوك سيادية حكومية لتمويل بعض مشاريع البنية التحتية، وربما يرجع هذا التأخر إلى أننا كنا في بحبوحة مالية ولم تكن هنالك احتياجات لإصدار صكوك سيادية وحتى اللجوء الى الاستدانة." وجزم حيدر بأن "من أهداف الخطوة اجتذاب الأموال الموجودة لدى الفئات التي تقلق من استثمار أموالها بفوائد ربوية وكذلك اجتذاب المدخرات التي تعمل خارج القطاع المصرفي". وفي سياق أخر، قال حيدر بأن السوق توفر للمستثمرين عوامل جذب كبيرة في ظل استعداد الجزائر لتنويع اقتصادها.أما عن حصة البنك من السوق الإجمالية بالجزائر فأكد أنها ضئيلة جدا ولا تتعدى 2 أو 2.5 بالمائة، أما حصتها بالسوق المصرفية الخاصة فتصل تقريبا الى 15 أو 16 بالمائة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -