السلطة والمعارضة .. الضغط يولّد الإنفجار!

الجزائر / نهال.ش 

يلاحَظٌ، أنّ خطابا حزبي السلطة، جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، على لسان أمينهما، جمال ولد عباس وأحمد أويحيى، باتت منحصرة في قذف المعارضة ونعتها بالضعيفة والمراهقة أحيانا، و الأقوى سياسيا و حاكم الجزائر، أحيانا أخرى. ليتجرّد خطاب التياريين السياسيين من مصطلح "برنامج سياسي انتخابي"، سوى ذلك المنبثق من برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.

من الجميل أن تتنافس الأحزاب والطبقة السياسية على مناصب في الدولة، خاصة منها الرئاسة، لكنّ ما جاء به الأفلان على لسان أمينه العام جمال ولد عباس، حول حسم من سيجلس على كرسي قصر المرادية، وإن لم يذكر اسم شخصية 2019، إلّا أنه أزاح كل غموض عنها، قبل أن يؤكّد أنها شخصية من العتيد، يثير الكثير من الجدل ويضع العديد من علامات الإستفهام : إن كان الأمر محسوم، فلماذا تنظّم انتخابات رئاسية، تضخّ فيها أموال طائلة، في عزّ التقشف ؟ من جهة أخرى، يصف أمين عام الأرندي، المعارضة بالمراهقة، قبل أن ينعت انتقاداتها، بخطابات الصالونات، والمعارضين بحرفيي السياسة

. هنا توضع علامة استفهام أخرى : ما دور كل هذه الأحزاب في الجزائر ؟ ولماذا اعتمدت من طرف الوزارة ؟. ولماذا أيضا يسعى في كلّ مرّة أحمد أويحيى لفتح باب الحوار أمام الحرفيين نفسهم ؟ ويرى رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، أنّ ما جاء مؤخرا على لسان ولد عباس وأويحيى، دليل على لا قناعتهما بدولة القانون ولا بالأحزاب السياسية وكذا الديمقراطية، مضيفا، أنّ خطابهما جاء بعد ضغط كبير، ما جعل من الحزبين فتح مسرحية، ديكورها أحزاب سياسية، وهبوها كوطات في البرلمان.

وقال جيلالي سفيان في اتصال مع "المصدر" ، أن الافلان والأرندي، لا يؤمنان بفكرة أنّ المعارضة لها أفكار وبرامج تدافع عنها، لتصل ربما إلى السلطة. ما أدّى إلى استباق الأمور والقول أنّ النظام لن يتغيّر حتى بعد 2019، كرسالة مباشرة عنوانها : " اقطعوا الأمل ". 

من نفس القسم - صحة وعلوم -