مبتول "للمصدر" : إقتصادنا مبني على شركة سونطراك و الجزائر تتجه نحو النموذج الفنزويلي

 الجزائر / حاورته: رانيا عبدون

بعد استعراض مخطط الحكومة منذ أيام مضت من طرف الوزير الأول أحمد أيحيى الذي تبين من خلاله أن الجزائر في أزمة يجب إيجاد الحلول للخروج منها و مع الزيادات المرتقبة في قانون المالية لسنة 2018 والتي سيشرع نواب البرلمان في مناقشته بعد أيام قليلة يتساءل المواطن عن سبب هذه الزيادات خاصة و إن سعر البترول عرف انتعاشا ملحوظا خلال الأشهر القليلة الماضية و للإجابة عن تساؤلات المواطن كان لنا هذا الحوار مع الخبير الاقتصادي "عبد الرحمان مبتول" 

- في البداية سيدي قانون مشروع المالية لسنة 2018 يلاحظ احتواءه على زيادات في مختلف المواد الواسعة الاستهلاك على غرار المواد الغذائية و المواد الاولية فهل هذه الزيادات في نظركم ستغطي العجز المالي القائم ؟

لا ننسى أن إحصائيات الحكومة تدل على أن واردات السلع تصل إلى 54 دولار و كما أن خدمات العملة الصعبة تصل إلى 60 مليار دولار إلا أن خروج العملة الصعبة و دخولها لا يعني أنها قادرة على تغطية الزيادة في هذه الأسعار بل بالعكس فهي تزيد من قيمة الضرائب أكثر و إن أردنا الاستقرار فعلا يجب على الأقل كما أشار وزير المالية أن يبلغ احتياطي الصرف ما بين 50 الى 70 مليار دولار سنويا

- منذ شهور لاحظنا ان أسعار البترول تتعافى شيئا فشيئا حيث تجاوزت أمس 60 دولار للبرميل هذا الانتعاش هل سيترك للحكومة فرصة التخلي على الزيادات في قانون المالية ؟

الجزائر كلها مبنية على شركة سونطراك فان سقطت سونطراك في ازمة ستسقط الجزائر معها الا انها اليوم تغطي جزأ صغير و خفيف من عجز الميزانية اما فيما يخص تراجع اسعار البترول و تراجع كذلك سعر الغاز الطبيعي جعل الدولة تتخبط في صراع من اجل ايجاد الحلول المناسبة الشيء الذي ادى الى ارتفاع الأسعار و تراجع قيمة الدينار.

- هل التمويل الغير تقليدي سيؤدي الى انهيار قيمة العملة الوطنية؟

نعم بالتأكيد فان التمويل الغير تقليدي التي لجأت اليه الحكومة مؤخرا كحل استعجالي سيزيد حتما في معدل التضخم الذي مؤخرا نسبة 6% و الكارثة الحقيقية إن تراجت نسبة الانتاج للسلع فهنا سوف يحدث للجزائر مثل ما حدث لفنزلويلا

من نفس القسم - صحة وعلوم -