المحلل الإجتماعي قطوش لـ"المصدر".. "تفاهة" لافتات مترشحي المحليات إنعكاس للواقع المعاش

الجزائر / حاورته ابتسام.ب

يرى المحلل والأكاديمي الإجتماعي قطوش توفيق، بأن اللافتات الإشهارية لمترشحي الإنتخابات المحلية التي أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي، ماهي إلا إنعكاس لما يحدث في الساحة الوطنية، حيث أصبح كل شيئ يشجع على التفاهة، وفي حوار له مع "المصدر" كشف ذات الخبير عن أسباب العزوف الشعبي عن الإنتخاب والإستجابة مع الحملات الإنتخابية.

- كيف ترى الحملة الإنتخابية في أول أيامها؟

هي كسابقاتها من الحملات الانتخابية حيث حافظت على نفس المستوى بافتقادها الى العديد من المعايير والأمور التقنية وهو ما سيؤدي مباشرة الى مشاركة نسبية، فالكل يستطيع أن يرى ان هناك نوع من البرود، لكن سنرى مع الأيام إن كان هناك إختلاف في هذه الحملة لكن أتوقع أنها ستمر كسابقاتها.

- انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي بعض اللافتات الإشهارية لمترشحين أثارت الجدل والسخرية، كيف ترونها أنتم؟

العملية الانتخابية عملية ادارية، وهي انعكاس لما يحدث في الساحة الوطنية كلها فالأحداث كلها تشجع على هذه التفاهات، فمن جهة تصرف أموال كثيرة ومن جهة تسمع اشياء سلبية عن الاوضاع الاقتصادية.

- شهدنا عزوف إنتخابي كبير من طرف الشعب في تشريعيات 2017، هل نتوقع أن يتضاعف هذا العزوف في المحليات؟

الشباب في عزوف تام اما بالنسبة للعنصر النسوي هناك إقبال كبير مقارنة بالشباب والفئة الثالثة الشيوخ و لكن رغم ذلك يبقى هناك عزوف لان الجزائر أغلبيتها شباب لذلك نستنتج ان هؤلاء هم الفئة المعارضة. وسبب العزوف هو تكرر نفس الأحزاب ونفس الأسماء في كل مرة، إضافة الى خيبات الأمل التي بات يعيشها المواطن نظرا للأزمة الاقتصادية التى عقدت كل الأمور. فعلى الرغم من أن الأمور تختلف في المحليات لأن الناس معنية ولكن المستوى ضل منحدرا.

- الشعب الجزائري ملّ من الوعود الكاذبة والخطابات الخشبية كيف يكمن للمترشحين إقناعه حسبكم؟

نعم الشعب ملّ من كل هذه الوعود، فعلى الرغم من وجود فئة قليلة تستجيب لهؤلاء، إلا أنهم لا يستطيعون الوصول الى اقناع الناخبين، فيتجهون الى ماعدا التضخيم و التزوير في النتائج.

من نفس القسم - صحة وعلوم -