"الإيمايل الفضيحة".. مدير عام "جيزي" إلى نائبه: "الجزائريون "أنديجينا" و"بونيول" !!

الجزائر / نهال.ش

تقول الحكمة: من شابه أباه فما ظلم، وفي هذه الجملة شبه ومشبه به، أمّا عن المشبه به فهو الإستعمار الفرنسي الغاشم، والشبه شخصان نكرتان، فتحت لهما الجزائر أبوابها لكسب لقمة العيش: المدير العام لشركة الإتصالات "جيزي"، "ماتيو قالفاني"، ونائبه، "ألكسي بريتي"، اللذان تجرّدا من روح الإنسانية أوّلا، وكشفا عن حقدهم الدفين للجزائريين ثانيا. كيف؟ تحصّلت "المصدر"، على نصّ "إيمايل"، تبادل فيه الطرفين الحديث، بتاريخ 29 نوفمبر 2017، محادثة ديكورها، مصطلحات فرنسا الإستعمارية، التي كانت تطلقها على الجزائريين إبّان الثورة التحريرية، عندما وصف المدير العام للمجمّع، عمّال "جيزي"، بـ "الأنديجينا" و"البونيول"، ليس هذا فحسب، بل طالب من نائبه، حسبما هو مبيّن في نص "الإيميل"، تصفية الموارد البشرية الحاملة للجنسية الجزائرية، من أجل استخلافها، بأجانب. ويردّ النائب ساخرا، ومستذكرا بحادثة المروحة، قبل أن يضيف: " كان عليك أن تأخذ دروس عند ماري لوبان، هؤلاء الجزائريين لا يساووا من دوننا شيء، بعد 60 سنة لازلنا نقودهم"! حديث، إن دلّ على شيء، فيدلّ حتما، أنّ هاتين الشخصيتين، يحملون بداخلهم، كلّ أشكال العنصرية والحقد لكلّ ماهو جزائري، فبعد أزيد من 60 سنة، من القضاء على استعمار ظالم، يوصف أبناء مليون ونصف مليون شهيد، بـ "الأنديجينا" و"البونيول"؟! وهل يعقل أن يبقى هؤلاء، على رأس مجمّع "جيزي"، بعد فضيحة إنسانية، أخلاقية، وغيرها من المصطلحات، التي توف حقّهم في الكراهية والحقد؟! لذا يطالب اليوم، عمّال المجمّع، من السلطات المعنية، بفتح تحقيق عاجل، في القضية، ومعاقبة المدير العام للمجمع ونائبه، بعد الصدمة النفسية والمعنوية، التي طالتهم، بسبب هؤلاء ! ترجمة الإيمايل: من المدير العام إلى نائبه: "أنديجينا" !! ، هنا أنت تصعّد، حذاري، سوف تدفع ضريبة "عاشق" الجزائر الفرنسية.. كان عليك أن تتخذ مسيرة مع "ماري لوبان"، أخيرا، بعد 60 سنة، نواصل قيادة الجزائر، من دوننا لا يساووا شيئا ! أحّر لعرض مع "صوفي" من نائب المدير إلى المدير العام: "لابدّ من ايجاد، اثنين من "الأنديجينا"، لتوقيفهم من العمل، أفكّر في جلول، أم زكي، وصديقنا "البونيول"، أو اتصل بهم وقدّم لهم عروض. المدير العام إلى نائبه: نعم، متى نجلب "باتريك" و"أوليفيي" ؟

1

2

 

من نفس القسم - صحة وعلوم -