يعقد لقاء "ثلاثية" موازي ..الآفلان لا يثق في أويحيى !!

الجزائر/ نادية .ب

أدلى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، بتصريح شد أنظار المتتبعين إليه، عندما قال من ولاية سوق أهراس، بأنه سيعقد لقاء مع منتدى رؤساء المؤسسات " أفسيو"  والإتحاد العام للعمال الجزائريين الثلاثاء القادم.  الأمر الذي فُهم على أنه "لقاء ثلاثية" موازي، شبيه للذي عقده الوزير الأول أحمد أويحيى، السبت الفارط، وأقر فتح رأسمال المؤسسات العمومية وخوصصتها ؟.

يبدو أن الآفلان، أو بالأحرى جمال ولد عباس، لا يثق كثيرا  في الوزير الأول أحمد أويحيى، وحتى قراراته المعلن عنها بالرغم من أن الأخير يحرص على التأكيد أنها تجسيدا لتعليمات الرئيس بوتفليقة.

ويحمل تصريح ولد عباس اليوم بأنه يرفض فتح رأس مال الشركات العمومية أمام الاستثمار الخاص التي أعلن عنها مؤخرا في اجتماع الثلاثية أكثر من علامة إستفهام. فكيف لحزب يُعتبر بوتفليقة رئيسه الشرفي أن يُعارض قرار حكومة يُفترض أن تعمل تحت إشراف الرئيس بوتفليقة نفسه؟. إلا إذا أراد جمال ولد عباس أن يؤكد العكس فهناك سنكون أمام حكاية أخرى.

ويعطي قول الأمين العام جمال ولد عباس بأن الأفلان هو الحامي الأول للقطاع العام ولن يسمح  بالمساس به وكأن الحكومة لها نوايا غير تلك التي أفصح عنها الوزير الأول أحمد أويحيى عندما قال :" فتح رأسمال المؤسسات العمومية سيمس تلك الصغيرة والمتوسطة دون الإستراتيجية، كالجوية الجزائرية، السكك الحديدة وسونطراك وسونلغاز ونفطال".

الظاهر أن ميثاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تحول إلى نقطة خلاف جديدة بين الأفلان والأرندي، ظاهرها خوصصة المؤسسات العمومية، لكن الأكيد أن باطنها هو الإنتخابات الرئاسية المقررة سنة 2019، والأكيد أن حزب جبهة التحرير الوطني بدأ يستشعر الخطر القادم الذي قد يشكله الأرندي الذي يرأسه الوزير الأول أحمد أويحيى .  وإلا لما سارع جمال ولد عباس للإعلان عن لقاء سيجمعه الثلاثاء القادم مع من منتدى رؤساء المؤسسات " أفسيو" والمركزية النقابية. فهل بدأ الصراع فعليا بين الأرندي والأفلان حول من يسيطر على أكبر تنظيم نقابي في البلاد وكذلك أكبر منتدى لرؤساء المؤسسات يضم أغنى رجال المال في الجزائر !

من نفس القسم - صحة وعلوم -