وفد الأفلان يستعرض تجربة المصالحة الوطنية بالصين

الجزائر/ إسلام.ب

استقبل الحزب الشيوعي الصيني خلال الاسبوع المنصرم وفدا عن حزب جبهة التحرير الوطني متكون من 19 عضوا في اللجنة المركزية، حيث أجريت خلال 10 ايام محادثات بين الحزبين تركزت على استعراض تجارب البلدين في محاربة الارهاب والفساد والبطالة.

وأبدى المسؤولون في الحزب الشيوعي الصيني اهتماما بالتجربة الجزائرية في محاربة الارهاب وطالبوا وفد الافلان مرات عديدة بالشرح المفصل.

وفي هذا الاطار اكد عضو اللجنة المركزية سمير بطاش خلال مداخلته، ان التجربة الجزائرية في مكافحة الارهاب والتطرف هي فريدة من نوعها وسارت تناقش في كل المنابر الدولية، وكلما طرح موضوع الارهاب الا وتم ذكر التجربة الجزائرية التي لم تعتمد فقط على الحل الامني وإنما ركزت على كل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأمنية.

واضاف بطاش لكوادر الحزب الصيني ان الارهاب الهمجي استهدف الجزائريين بكل مكوناته واستهدف البنية التحتية والاقتصاد وكان غايته تحطيم الدولة الجزائرية، وبقي الشعب والجيش الوطني الشعبي صامدا ضد الارهاب محافظا على مؤسسات الدولة الى غاية الانتخابات الرئاسية عندما انتخب الشعب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي جاء ببرنامج وعد من خلاله الشعب بوقف سيل الدماء.

واكد القيادي في الافلان سمير بطاش ان الرئيس بوتفليقة جاء بالحل لوقف الارهاب وطبقه على مرحلتين المرحلة الاولى تتمثل في اطلاق قانون الوئام المدني اما المرحلة الثانية فقد عرض بوتفليقة قانون المصالحة الوطنية على الشعب للاستفتاء وكانت النتيجة قبول غالبية الشعب المطلقة بالقانون ومن خلاله استفاد الالاف من الارهابيين الذين غرر بهم الا الذين تورطوا في جرائم القتل حيث ضمن لهم قانون المصالحة الوطنية محاكمات عادلة، كما تم اطلاق السجناء ممن شملهم العفو.

واشار المتحدث الى ان الدولة الجزائرية من خلال قانون المصالحة الوطنية تكفلت بالجانب الاجتماعي للإرهابيين الذين تابوا عن اعمالهم وتم اعادة دمجهم في المجتمع من جديد كما تم التكفل بضحايا الارهاب وهذا ما أدى الى عودة الامن والاستقرار والانطلاق في اعادة بناء البنية التحتية، فيما واصل الجيش الوطني الشعبي وباقي اسلاك الامن بالضرب من حديد لكل من رفض القاء السلاح حيث تم تحييد وقتل المئات من الارهابين كما عزز الجيش الوطني الشعبي تواجده في الحدود لمنع تدفق السلاح او تسلل الارهابيين الاجانب الى الجزائر، وهي اجراءات امنية اصبحت تدرس في مختلف دول العالم كتجربة ميدانية للجيش الوطني الشعبي في محاربة الإرهاب.

واشار عضو اللجنة المركزية سمير بطاش ان محاربة الارهاب والتطرف لم يقتصر على الجوانب المذكورة فقط بل قام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالعديد من الاجراءات على مراحل اهمها محاربة البيروقراطية واصلاح المنظومة القضائية واعطاء المزيد من الحريات وضمان حرية التعبير بالتشريع، كما اطلق الرئيس بوتفليقة العديد من البرامج الخماسية الاقتصادية مست كل مناطق الجزائر، فكانت خطة الرئيس بوتفليقة متكاملة في محاربة الارهاب بحيث حمل في يد السلم والمصالحة وفي يد اخرى الحل الامني، وهي كلها اجراءات ساندها بقوة حزب جبهة التحرير الوطني وهو ما يحرص عليه الامين العام للافلان جمال ولد عباس خلال كل تدخلاته حيث يؤكد بأن المصالحة الوطنية اخرجت الجزائر من الظلمات الى النور.

من نفس القسم - صحة وعلوم -