ولاية قالمة تودّع "طبيب الفقراء" بحسرة والفايسبوكيون يتفاعلون ..

الجزائر / نادية .ب تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة  "طبيب_الفقراء" المنحدر من ولاية قالمة، إذ كتبت عدة صفحات محلية بالولاية : نودع طبيب الفقراء... الذي توفي ساجدا في صلاة العشاء، كان يتنقل إلى بيوت المرضى للكشف عنهم بـ200 دينار فقط.  وذكرت الصفحات الفايسبوكية أن مئات المواطنين بولاية ڤالمة ودّعوا عميد الأطباء وطبيب الفقراء «زعيّم محمد» المعروف في الوسط الشعبي باسم «حبيب الزوالي»، بعد أن فاجأه الموت وهو ساجد في صلاة العشاء بمسجد في بلدية بلخير بڤالمة. ويشهد سكان ولاية قالمة للفقيد أنه كان مثالا للإنسانية والأخلاق النبيلة في مهنة الطب، حيث يتنقل لمعاينة مرضاه في بيوتهم وفي أي ساعة وإلى أي مكان يتواجدون فيه، إلى درجة أنه سمي أيضا بـ«أبو المرضى الفقراء»، حيث لا يتعدى سعر الكشف عنده 200 دج، وحتى الذين لا يملكون ذلك المبلغ الزهيد يكشف عنهم مجانا. كما أنه بعد الكشف على كبار السن والفقراء يمنحهم مساعدات مالية لاقتناء الأدوية في صورة إنسانية مثالية، والمميز أكثر في المرحوم وبشهادة الجميع، أنه عند الكشف على مرضاه يدقق في كل شيء ويجلس إلى المريض أحيانا أكثر من نصف ساعة، رغم التوافد الكبير للمرضى على عيادته المتواضعة ببلدية بلخير. وفي المقابل كان كل مريض ينتظر دوره من دون أي قلق، لأنهم يدركون جيدا طريقة عمل طبيبهم الذي لم يقصر يوما في تأدية واجبه اتجاه مرضاه، وهو ما جعله يكسب قلوب الآلاف من سكان ولاية ڤالمة، وهو ما جعله طبيبا خاصا لأغلب العائلات الڤالمية، كما أن المرحوم عاش كريما وتوفى وهو ساجد يصلي العشاء.  

من نفس القسم - صحة وعلوم -