كلمة "تنحية" تزلزل ولد عباس وتدفعه للتهرب

الجزائر/ محمد.ح أضحت سياسة الهروب الى الأمام التي بات ينتهجها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، مع قيادات حزبه وبالأخص مع أعضاء لجنته المركزية بادية للعيان و"مفضوحة" وكأنه متخوف من التنحية، وهذا ما جعله يؤجل تاريخ انعقاد اللجنة المركزية، حسب قيادات من الحزب. جمال ولد عباس، ومنذ تزكيته شهر أكتوبر من سنة 2016، كسر جميع أعراف وتقاليد الحزب العتيد السابقة ، وأصبح لا يولي أدنى إهتمام لهياكله سواء تعلق الأمر، بالمكتب السياسي الذي ورثه، عن سابقه، أو لجنته المركزية، بالإضافة الى عدم تجديد هياكل الحزب على مستوى البلديات والولايات، منذ عهد عبد العزيز بلخادم، عدا ادخاله لبعض الرتوشات التي قام به سابقه عمار سعداني، عندما استحداث محافظات جديدة، تماشيا مع التقسيم الإداري، الذي أقرته الحكومة. ويرجع عارفون، بخبايا الحزب العتيد، أسباب عدم تحرك ولد عباس، سواء تعلق الأمر، بإعادة انتخاب ممثلي حزبه على المستوى المحلي، و تخليه عن عقد دورات اللجنة المركزية، إلى تخوف الرجل، من شبح عبارة "النتحية "، التي دَوَت خلال إجتماعات أعضاء أعلى هيئة في الحزب، وتسببت في رحيل أمناء عامون سابقين. إمتعاض نخبة الحزب من تصرفات ولد عباس، خرج للعلن قبيل الإنتخابات التشريعية الماضية، حين أعلن عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام أنذاك، حسين خلدون، إستقالته، متهما ولد عباس، بتقزيم المكتب السياسي وتحويله الى مجرد ديكور لا غير . متاعب طبيب الأفلان ، تواصلت خلال عملية إعداد القوائم التي خاض بها ، غمار الانتخابات التشريعية، لتفوح رائحة فضائح ورشاوي من أجل الحصول على ترتيب يمكن البعض من الولوج الى مبنى زيغود يوسف، والمتهم بطبيعة الحال مقربون من ولد عباس. ويعيب عدد من كوادر الأفلان، أسلوب الهروب إلى الأمام، الذي ينتهجه خليفة سعداني ، معتبرين ما يقوم به، تحايل على نخبة الحزب، وتشكيك في كفاءتها، وعدم العودة اليها- اللجنة المركزية- لما يتعلق الأمر بمواقف الحزب حول بعض القضايا الوطنيـة، وهو تقليد دأب سابقوه على المحافظة عليه، تكريسا للديمقراطية، داخل العتيد.

من نفس القسم - صحة وعلوم -