موسم نشر الغسيل والتنابز بالألقاب بين أحزاب يعود للواجهة

الجزائر/ حياة .ب

إنحدرت الأحزاب الموالية للسلطة بخطابها السياسي، ونشر غسيلها أمام الملأ ، مستعملة أسوأ عبارات التوصيف في هجومها على بعضها البعض، وهو الحاصل بين جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني و الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس.

"أغيول" بالقبائلية وحمار بالعربية.. أنت معقد وغيرها من الكلمات التي إستعملها ولد عباس وعمارة بن يونس في مهاجمة بعضهما البعض في خرجة غريبة من نوعها، خصوصا عندما يتعلق الأمر بحزبين ينتميان إلى نفس المعسكر على الأقل شكلا، وهو الموالاة.. فماذا حصل ياترى حتى ينحدر الرجلين بخطابهما إلى أدنى المستويات؟ تذكرنا الحرب الكلامية الدائرة بين طبيب الافلان ( ولد عباس) وعراب الاستيراد (عمارة بن يونس) بتلك التي اندلعت قبل سنتين ونصف تقريبا بين عمار سعداني ولويزة حنون زعيمة حزب العمال، وصلت إلى حد التشكيك في دينها عندما تحداها إبن مدينة وادي سوف، بترديد البسلمة أمام الملأ، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الممارسة السياسية ببلادنا.

وأحدثت تلك التصريحات جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي (فايسبوك) وعبرت شريحة واسعة من النشطاء على إمتعاضهم من خرجات السياسيين " البهلوانية" والصبيانية في آن واحد، ففي وقت تخطو فيه دول مجاورة ( تونس مثلا ) خطوات جبارة في الممارسة السياسية والتأسيس للديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة، تغرق أحزابنا في النقاشات البزنطية العقيمة التي تشتت الجموع وتنفر المواطنين من السياسة ونفاق رجالاتها..فمتي يخلع ساستنا برنوس المصلحة الشخصية ويضعون نصب أعينهم المواطن و إنشغالاته..؟ لأن تلك اللحظة ستكون بمثابة يوم مشهود للسواد الأعظم من الجزائريين الذين سئموا من هذا الوضع البائس المكرس من قبل بعض "مراهقي السياسة" !!

من نفس القسم - صحة وعلوم -