14 شخصية تدعو الرئيس لعدم الترشح للعهدة الخامسة.. فهل يستجيب بوتفليقة

الجزائر/ أمال.ع
دعت 14 شخصية وطنية ( سياسين، كتاب، وزراء سابقين وإعلامين) الرئيس بوتفليقة إلى التخلي عن فكرة الترشح لعدة خامسة، وناشدته بفتح الطريق نحو "الشرعية الشعبية"، وإنهاء" الشرعية الثورية".
ووجهت الشخصيات الوطنية رسالة إلى بوتفليقة، من بين موقعيها رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، ورئيس حزب الجيل الجديد سفيان جيلالي، والكاتب ياسمينة خضرا، والصحفي سعد بوعقبة، وشخصيات أخرى. ومن منظور موقعي الرسالة فإن العهدة الخامسة تعني "محنة للرئيس و البلاد"، و"خطأ جسيم" وأنه على الرئيس بوتفليقة "التخلي عن حمل العبء الثقيل والشاق لشؤون الدولة".
وحاول أصحاب الرسالة التأكيد على أن هناك جهات من تدفع الرئيس للترشح ، وأن وضعه الصحي والذي يمنع استقباله للمواطنين، كان سببا في مخاطبتهم له عن طريق رسالة مفتوحة، كونه المسؤول عن وضع البلاد. واعتبرت الشخصيات الوطنية أن "ترأس بوتفليقة للجزائر لأربعة عهدات ( 20 سنة) تعد منطقيا كافية، لكي ينجز الانسان مشروعه ويحقق طموحه".
ولم يفصح الرئيس بوتفليقة لحد الساعة عن طموحاته الرئاسية وإن ما كان يرغب في الترشح لعهدة جديدة، لكن حزب جبهة التحرير الوطني يدفع نحو هذا المسعى من خلال تأكيد أمينه العام، جمال ولد عباس، أن الأفلان مع الإستمرارية.
ويدافع ولد عباس في الآونة الأخيرة عن إنجازات الرئيس بوتفليقة منذ وصوله إلى سدة الحكم سنة 1999، ويحضر للكشف عن الحصيلة التي أعدها عبر 48 ولاية، مع نهاية السنة الجارية أو خلال إنعقاد دورة اللجنة المركزية.
كما يتولى وزراء في الحكومة منذ مدة مهمة الدفاع عن إنجازات الرئيس، والرد على إنتقادات المعارضة التي طالبت بالكشف عن المبالغ المالية الضخمة التي صرفت في الحقبة التي قاد فيها الرئيس بوتفليقة دفة الحكم، والمقدرة بـ 1000 مليار دولار.
هذا وشهدت زيارات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي إلى بعض ولايات الوطن في خرجاته الأخيرة، دعوات من قبل أعيان وشيوخ للزوايا وفعاليات للمجتمع المدني، للترشح إلى عهدة جديدة.
وينقسم الشارع حول فرضيتين، تقول الأولى أن رغبة الرئيس بوتفليقة في الإستمرار لا تزال قائمة وأنه قد يعلن عنها في أي لحظة، في حين يذهب أصحاب الفرضية الثانية إلى الجزم أن بوتفليقة سينسحب من المشهد السياسي بعدما أدى ما عليه.

من نفس القسم - صحة وعلوم -