سيناتورات الأفافاس يصفون قانون الصحة بـ"خيانة للدولة الاجتماعية" ويطالبون بسحبه فوراً

الجزائر/حياة.ب

طالب أعضاء مجلس الأمة لحزب جبهة القوى الاشتراكية( الأفافاس) ، حكومة أحمد أويحيى، بسحب نص قانون الصحة فورا، وأكدوا أنه " خيانة للدولة الاجتماعية".

وقال السيناتورات الأربعة الممثلين في مجلس الأمة (ابراهيم مزياني، موسى تم رتازة، حسين هارون، محمد بطاش) إن نص قانون الصحة " غير وطني ولا إجتماعي" ويكرس تراجعا للمكتسبات الاجتماعية للجزائريات والجزائريين وتراجعا تدريجياً لمجانية العلاج.

وسجّل البيان الذي يحوز "المصدر" نسخة منه، أن قانون الصحة جاء بتوجيه خطير للمنظومة الوطنية للصحة العمومية، وفيه مساس صريح بالحق الأساسي والدستوري المتمثل في حق الرعاية الصحية للمواطنين وتكفل الدولة بصحة المواطن وقائيا وعلاجيا حسب نص المادة 66 من الدستور.

ووفقا لذات البيان الصادر عن سيناتور الأفافاس فإن مشروع قانون الصحة يكرس تنازل الدولة بصفة تدريجية عن التكفل بالصحة العمومية وبتمويل قطاع الصحة، بإسناد وضمان التكفل بالتغطية المالية لمصاريف العلاج إلى هيئات الضمان الاجتماعي بالنسبة للمؤمن لهم وذوي حقوقهم، في وقت يشهد صندوق الضمان الاجتماعي صعوبات في تمويله وقد تؤدي لتسجيل عجز لأن موارده تستعمل في مجالات أخرى، كالتكفل بمعاشات ذوي الحقوق.

وحملت جبهة القوى الاشتراكية ( الأفافاس) الحكومة مسؤولية في قضية إضراب الأطباء المقيمين، داعية إلى إيجاد حلول جادة لإشكالية الخدمة المدنية وتوفير الإمكانيات والتحفيزات اللازمة والضرورية لاستقرار الأطباء وأداء مهامهم.

ودعا الأفافاس إلى فتح نقاش وطني حول قانون الصحة، بإشراك جميع الفاعلين الاجتماعيين، السياسيين، الخبراء والمختصين للوصول إلى مشروع توافقي حول المنظومة الصحية في الجزائر وإستراتيجية وطنية لتطوير القطاع والإنتقال به إلى قطاع يقدم رعاية وتكفل صحي وجدي للمواطنين والمواطنات.

من نفس القسم - صحة وعلوم -