من الكوكايين إلى قضية اللاجئين.. الجزائر تزعج من ؟

الجزائر/إسلام.ب

المتتبع لمسار الهجمات التي تتعرض لها الجزائر، يُدرك أنها مرتبطة بجهات حاقدة تسعى جاهدة لضرب استقرار الجزائر، في ظل محيط مضطرب، عصف بعدة دول وأدخلها في دوامة دُمرت فيها المقرات الحكومية وتشردت فيها الشعوب، فكان الفائز الأكبر تلك الجهات “الخفية” التي تحرك الرمال في صمت من دون أن تترك خلفها أثر، بعيدا طبعاً عن نظرية المؤامرة.

هجمة تلو الأخرى ..فمن المستفيد

حدة التكالب ترتفع وعرابو التقارير السوداء لا يتوقفون عن نسج المؤامرات والفتن بمساعدة جزائريين كأمثال فرحات مهني، الذي وصلت به الوقاحة إلى العمل ضد بلاده بتقارير مزعومة تحمل حقدا دفينا على الجزائر، ليطلعوننا في كل مرة بسيناريو جديد.

تارة باتهام الجزائر أنها دولة ضد الإنسانية ولا تحترم حقوق الإنسان والديانات وتارة أخرى بتصويرها على أنها تطرد اللاجئين الذين يقصدونها هرباً من الجوع وبحثاً عن الأمان.

الحلقة الأولى.. التضيق على حرية الأديان

كانت أولى سهام الانتقادات الموجهة إلى الجزائر تلك المرتبطة بملف الديانات، فكانت الانتقادات أن هنالك تضيقاً على نشاط الأقليات المسيحية واليهودية في البلاد، وزعمت تقارير غربية أن هؤلاء يواجهون صعوبات في الحصول على ترخيص بالعمل ويخشون على حياتهم، بالرغم أن الواقع معاكس تماماً وقوانين الجمهورية “تسمح لغير المسلمين بممارسة شعائرهم الدينية طالما أنهم يحترمون النظام العام والأخلاق، والحقوق والحريات الأساسية للآخرين”.

اللاجئين ..القنبلة الموقوتة

وتحولت قضية اللاجئين الأفارقة الذين قرّرت الجزائر استقبالهم على أراضيها على خلفية الأوضاع الأليمة التي تمر بها بلدانهم، إلى قنبلة موقوتة تهدد الجزائري، عقب محاولات بعض المنظمات الدولية الصيد في المياه العكرة.

وزعم أصحاب التقارير السوداء أن الجزائر تطرد تعسفيا اللاجئين الأفارقة وأنها دولة عنصرية في محاولات صنفتها الحكومة ضمن حملات غير بريئة تقودوها منظمات غير حكومية للسعي إلى تشويه سمعتها أمام دول العالم وتصويرها وكأنها بلد لا يحترم حقوق الإنسان.

وجاء الرد عدة مرات من وزارة الشؤون الخارجية، بأنه “لا يحق لأحد تلقين الجزائر دروساً في الإنسانية، أو اتهامها بممارسة سياسة الترحيل التعسفي لمهاجرين غير شرعيين من دول إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء، كمالي والنيجر”.

وعانت الجزائر، من موجة تدفّق للمهاجرين الأفارقة، حيث يصل 90 ألف مهاجر غير شرعي سنويا إلى الجزائر، بحسب أرقام قدمها مدير الدراسات المكلف بالهجرة لدى وزارة الداخلية حسان قاسيمي، في وقت أنفقت فيه الجزائر قرابة 80 مليون دولار على عمليات الترحيل السابقة، بينما رصدت 30 مليون دولار إضافية للعمليات القادمة.

الكوكايين.. لماذا الجزائر ؟

الكوكايين، قضية أخرى تحاول بعض الجهات الاستثمار فيها لضرب الجزائر بالرغم من أنها قضية داخلية تبقى من اختصاص التي تبقى من اختصاص جهازي الأمن و العدالة، وقضاة التحقيق، لكشف المتورطين وخيوط القضية، لكن لا يمكن أن يمر الملف على دعاة” الفتنة” مرور الكرام، حيث ذهبوا إلى ضرب المؤسسات وتصويرها على أنها لم تقم بواجباتها وكأن الجزائر تشكل الاستثناء في إحباط محاولة إغراقها بالمخدرات.

فبعيدا عن الأسماء المسّربة في الصحافة والجهات المتهمة في قضية الكوكايين، يطفو تساؤل بريء إلى السطح، لماذا توقفت كمية المخدرات المحجوزة في الجزائر حتى تم التبليغ عنها، ولماذا فشلت كل مخابرات العالم في التفطن للحمولة التي مرت على القارتين، الأمريكية والأوروبية، أم أن المسألة مرتبطة بخلفيات وحسابات خارجية، تحاول ضرب الجزائر تحت الحزام؟.

   

من نفس القسم - صحة وعلوم -