الفساد "ينخر" حزب أويحيي .. وحملة الأيادي النظيفة لتطهيره قبل الرئاسيات

الجزائر/نادية. ب

باشر الوزير الأول أحمد أويحيي، حملة " الأيادي البيضاء" لتطهير حزبه "الأرندي" من فضائح الفساد التي تورط فيها كوادر واطارات بارزين، من شأنها المساس بسمعة حزبه في رئاسيات 2019.

ووقع أويحي قرارا جديداً يقضي بعزل رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، بلعباس بلعباس، بسبب تورطه في فضيحة فساد.

وعين أحمد أويحيى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي فؤاد بن مرابط رئيساً لكتلة الحزب بالمجلس الشعبي الوطني خلفاً لبلعباس بلعباس.

وذكرت منابر إعلامية مؤخرا أن بلعباس قام ببيع مناصب تعود إلى كتلة الأرندي في مختلف الهيئات الرسمية الدولية.

كما أفادت ذات المصادر أن وزارة الخارجية وضعت تقريراً مفصلا حول الموضوع على طاولة الوزير الأول .

وقبلها بيومين، تفجرت فضيحة عضو بمجلس الأمة عن الأرندي، جوهري مليك الذي تم ضبطه متلبسا بتلقي رشوة قيمتها نصف مليار سنتيم بولاية تيبازة من طرف مستثمر محلي، وعده السيناتور بالتوسط له من أجل مساعدته على إقامة فندقه.

ويتواجد السيناتور حالياً رهن الحبس المؤقت في انتظار رفع الحصانة البرلمانية عنه لمحاكمته.

وعلى إثر ذلك، وقع الأمين العام للارندي، قرارا يقضي بإبعاده نهائيا من صفوف الحزب.

كما فصل أحمد اويحيي قبل أسابيع بلدية رأس الماء بولاية سيدي بلعباس، بعد تسريب فيديوهات توثق فضيحة أخلاقية تورط فيها " المير" داخل مكتبه، وهي الفضيحة التي أثارت موجة من الغضب وسط الجزائريين.

ومن شأن فضائح الفساد التي ضربت ثاني تشكيلة سياسية في البلاد، قبل 8 أشهر من رئاسيات 2019، أن تسبب إحراجا كبيرا للوزير الأول أحمد اويحيي الذي لا يخف طموحه في الترشح في حال انسحب الرئيس بوتفليقة من المشهد السياسي.

من نفس القسم - صحة وعلوم -