حرية المرأة تطرح من جديد عبر فيلم "ليلى والأخريات" للمخرج "سيد علي مازيف"..

  •    الجزائر/ أيمن جواد

 شهدت قاعة العروض بالمركز الوطني للسينما والسمعي البصري، أمس السبت، نقاشا  وجدلا حول قضية تحرير المرأة ودورها في المجتمع.

 جاء ذلك بعد عرض فيلم ليلى والأخريات" لمخرجه سيد علي مازيف على هامش الطبعة الرابعة لنادي السينما، بحضور نخبة من الممثلين والمخرجين وهواة العمل السينمائي.

وإعترف المخرج "سيد علي مازيف"، المعروف بإهتمامه بقضايا المرأة، بعد عرض الفيلم الذي أنتجه مطلع السبعينات ويدوم لأكثر من ساعة ونصف ويبرز فيه دور المرأة في الحياة خاصة أثناء العمل والدراسة وطريقة نظرة المجتمع إليها والصعوبات التي كانت ولازالت  تواجهها المرأة في مختلف المجالات، و غيرها من القضايا، مما جعله يفكر في إيصال رسالة للمشاهد، مفادها ركود بعض الذهنيات رغم التغيّرات الطارئة على المجتمع.

  وجسد المخرج حسب الفيلم قصة ليلى العاملة في مصنع ومريم الطالبة اللتان وجدتا نفسيهما تواجهان الكثير من الصعوبات والأحكام المسبقة المتجذرة في المجتمع والتي تريد أن تبقي المرأة في وضعية الخضوع والتبعية للرجل وتمنعها من الحصول على حريتها ، من جهة أخرى قدم المخرج قصة مريم الطالبة التي أرادت عائلتها تزويجها وتوقيفها عن الدراسة رغم صغر سنها، لكم مريم تحدت الجميع ورفضت أن يتوقف حلمها في الدراسة وتتزوج من رجلة لا تعرفه، ليختتم الفيلم بتغلب ليلى العاملة ومريم الطالبة فالأولى إنتزعت حقوقها في العمل رغم المشاكل التي كانت تعاني منها والثانية واصلت مسيرة الدراسة رغم محالة توقيفها وإرغامها على الزواج.

  ويعتبر سيد علي مازيف من بين أكبر المدافعين السينمائيين عن قضية المرأة، حيث برر توجهه هذا بضرورة تقاسم مشقة الحياة بين المرأة والرجل  لأجل ضمان العمل الجدي و احترام الأدوار و المسؤوليات، في المجتمع الجزائري ، مؤكدا بأنه ضد العقلية التي تحرص على إبقاء المرأة في وضعية الخضوع وتمنعها من الحصول على حريتها.

من نفس القسم فـنون وثـقافـة