بن يونس: الموالاة عدا "الأمبيا" "باعت الماتش" في 2013

تغطية/ كنزة خاطو

انطلقت اليوم الجمعة، ببومرداس، أشغال الجامعة الصيفية الخامسة، للحركة الشعبية الوطنية (الأمبيا)، التي تطرّق من خلالها المشاركين إلى محورين أساسيين يتعلّقان بالتحدي الإقتصادي والأمني للجزائر.

الجزائر بحاجة لإصلاحات إقتصادية جذرية

ويرى رئيس الحركة الشعبية الوطنية، عمارة بن يونس، في مداخلته، أنّ المشاريع والبرامج ذات الطابع الإقتصادي، هي محور الحملات الإنتخابية في جميع دول العالم، مشيرا إلى أنّ الجزائر بحاجة إلى إصلاحات إقتصادية جذرية، مهما كان سعر البترول.

وقال بن يونس، إنّ الجزائر بحاجة للخروج من التبعية للمحروقات، أو ما يعرف بإقتصاد الريع، مهما بلغ سعر البرميل الواحد من النفط، والذهاب نحو الإقتصاد "المنتج"، إضافة إلى الإنتقال من الإقتصاد البيروقراطي الإشتراكي إلى اقتصاد السوق: " الله يرحم الإشتراكية، ماتت وفلست، لا وجود لبلاد تطورت في العالم باسم الإشتراكية".

7 أهمّ حلول من "الأمبيا" للنهوض بالإقتصاد الوطني..

وفي ذات السياق، قدّم بن يونس نظرة "الأمبيا"، للإصلاحات الإقتصادية والمتمثّلة في 7 نقاط أساسية، أهمّها إعادة وضع ملفات العقار وتسييرها من طرف البلديات والمنتخبين، إضافة إلى إعادة النظر في المنظومة البنكية، وفتح رؤوس الأموال للخواص فيما يخص البنوك.

ويرى "الأمبيا"، أنّ القضاء على السوق الموازية ضروري، خاصّة وأنّ هذه الأخيرة باتت سرطان يخرق إقتصاد البلاد، إضافة إلى استقرار التشريع الإقتصادي، وكذا تكثيف مناخ الأعمال، والقضاء على الرشوة: "لي كلا يخلص"، وأن يتكيّف الإقتصاد مع العولمة.

ولهذا يرى بن يونس أنّ الرئيس المقبل لابد أن يتمتّع بشرعية كبيرة، قوة، ومصداقية، وإلّا فسيجد صعوبة كبيرة في هذا الشق (الإقتصادي).

تأويلات بخصوص تغييرات المؤسسة العسكرية؟

وفي في سياق منفصل، تطرّق بن يونس إلى التغييرات التي طالت المؤسسة العسكرية: "تعدّدت التأويلات، إلّا أنّ الأمر عادي وطبيعي، الفريق أحمد قايد صالح، يقترح قائمة أسماء والرئيس بوتفليقة يقرر"، مضيفا: "للجزائر رئيس واحد في البلاد بوتفليقة ولا أحد غيره، والمؤسسة العسكرية لا تحمل أيّ طموح سياسي، مهمتها الدفاع عن الوطن فقط".

المعارضة تخاف من الشعب وليس من بوتفليقة

وفي تطرّقه للشق السياسي، شدّد بن يونس بالقول: "لا جدار وطني ولا جبهة صلبة، المؤسسة التي تتمتع بمصداقية، وحده الشعب من يدافع عليها".

وأضاف بن يونس، أنّ المعارضة باتت تتحدّث في كلّ شيء، لكن لم تقدّم لحدّ الساعة مرشّحها، نقاشها واحد، جبهة ضدّ العهدة الخامسة، مثلما حدث قبل العهدة الأولى، الثانية،الثالثة، والرابعة: "لا شيء جديد، في آخر المطاف لابدّ أن يقدّموا  مترشح، لكن ليس لديهم مرشح ولن يكون لانهم مختلفين، وهاته التيارات السياسية، من المستحيل أن تلتقي".

وأضاف ذات المتحدّث أنّ المعارضة ليست "خائفة" من الرئيس بوتفليقة بل من الشعب اجزائري وصوته يوم الإقتراع".

الموالاة دون استثناء "باعت الماتش" في 2013

من جهة أخرى، صوّب بن يونس سهامه نحو الأحزاب التي "باعت الماتش" على  حدّ تعبيره، في 2013، عندما تنقّل الرئيس بوتفليقة إلى الخارج من أجل العلاج: " في أفريل 2013، لمّا تنقّل الرئيس للعلاج في الخارج، كلّهم مسكوا العصا من الوسط، كنا الحزب الوحيد آنذاك الذي ساند الرئيس، الجميع التزم الصمت، بداو يبيعو الماتش".

بوتفليقة كبير على الأحزاب السياسية

وأضاف بن يونس: "الرئيس بوتفليقة كبير على الأحزاب السياسية، لن ننخرط في أي جبهة يقودها حزب سياسي، إلتزامنا مع بوتفليقة فقط"، مواصلا: "من يساند من، هل الأحزاب من تساند الرئيس أم الرئيس يساند الأحزاب"؟

للإشارة تختتم أشغال الجامعة الصيفية الخامسة، غدا السبت.

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -