وجّه رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، رسالة إلى نائب وزير الدفاع، قائد الأركان، الفريق أحمد قايد صالح، تتعلّق بخطابه الأخير.
وقال مقري في نصّ الرسالة، التي نشرها على صفحته الفايسبوكية: "اختلف المتابعون حول خطابك الأخير هل هو منحاز للشعب أم هو تهديد له"، متابعاً: " ومهما يكن من أمر مقصدك فإن الذي يجب أن تعلمه بأن الخطر الوحيد على النظام العام وعلى استقرار البلد هو النظام السياسي، سواء الذي أنت جزء منه وتقوم الآن بحمايته، أو الذي تحاربه وتوجه له رسائلك بأساليبك غير المباشرة".
وأضاف رئيس حمس: " ليكن في علمك سيادة الفريق بأن الذي يهدد استقرار البلد، هو الفساد الكبير الذي حول الدولة إلى عائلات مافيوية متصارعة على نهب خيرات البلد، هم الأثرياء الكبار الذين يتحكمون اليوم في اللعبة بأطرافها المتناقضة، والذين صنعوا ثرواتهم بالامتيازات قديما وحديثا"
مواصلا: "هي شبكات الفساد المعمم، الصغير منه والكبير، ضمن نهج بناه النظام السياسي متعمدا لتشكيل شبكات الزبونية السياسية في كل أنحاء الوطن فقتل قيمة العمل والجهد والإبداع والتنافس الحر والنزيه، وهو التزوير الانتخابي المستدام الذي أنتج مجالس فاسدة رديئة أنتجت حكومات فاسدة ضعيفة أفسدت مؤسسات العدالة والرقابة والإعلام والمجتمع المدني والأحزاب وكل ما له علاقة بالشأن العام".
وتابع :"هو الانهيار الاقتصادي الذي تجلت أماراته والذي حينما يوصلنا إلى الإفلاس ستصبح الميزانية الضخمة التي أبقت المؤسسة العسكرية قائمة عبئا على المواطنين، وعندئذ ستجد أيها الفريق ، أنت أو الذين يأتون بعدك، صعوبات عظيمة في دفع أجور الجنود وصيانة السلاح و بالتالي حماية الحدود، هو الاختراق والوصاية الأجنبية على البلد الذي نعرف وتعرف حقيقته، ونخشى لعدم إرعاب المواطنين ذكر تفاصيله".
وختم مقري: "سيادة الفريق، حينما يعبر الشعب عن ضجره بهذا النظام السياسي بكل تفاصيله، من خلال مسيراته السلمية الحضارية، يعطي الفرصة للجميع للتصحيح والاستدراك، فإن لم تفهم هذا المغزى الذي أسوقه، لك، أو لا تقبله، فأنت كذلك جزء مهم من المشكلة".
