منتدى الحوار الوطني يخرج بمقترحاته وشروطه لتنظيم الانتخابات

الجزائر/سارة.ب

اجتمع أكثر من 600 مشارك في المنتدى الوطني للحوار، يمثلون أحزاب سياسية ونقابات وجمعيات من المجتمع المدني وتنظيمات مهنية وطلابية، وشخصيات وطنية الداعمة للتطلعات الشعبية، المتمثلة أساسا في التغيير الجذري للنظام السياسي، بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين البنيان، لوضع تصور مشترك وتبني أرضية حوار وطني سيد للخروج من الأزمة.

وأجمع المشاركون في المنتدى على ضرورة تأسيس هيئة وطنية مستقلة لتنظيم والإشراف على الانتخابات ، كما قدّموا جملة من المقترحات المتعلقة بإنشائها و طبيعة المهام الموكلة إليها وتشكيلتها وضرورة استقلاليتها السياسية والإدارية والمالية.

وقد جدد المجتمعون، التأكيد في مشروع البيان النهائي، على مساندتهم التامة للحراك الشعبي السلمي، مشيدين بصلابته.

واشترط المجتمعون في بيانهم على أن يُفتح الحوار لكل القوى السياسية والشخصيات الوطنية التي لم تساند الدعوة للعهدة الخامسة، و/ أو محاولة تمديد العهدة الرابعة لبوتفليقة.

كما تطرق المشاركون في المنتدى إلى دور الجيش الوطني الشعبي في مسار البحث عن حل للخروج من الأزمة، مشدّدين على ضرورة الالتزام بالتعهد الذي عبرت عنه قيادة الجيش في عدة مناسبات والمتمثل في مرافقة تطلعات الثورة السلمية والهبة الشعبية.

وفي هذا الشأن، اعتبر المشاركون أن للجيش الوطني الشعبي دورا حساسا في المساهمة في معالجة الأزمة، من خلال التسهيل والمرافقة والحماية للمسار الانتقالي الضروري، للخروج من الأزمة، في إطار تجسيد إرادة الشعب السيد وتطلعاته المشروعة.

وكشفت مصادر اعلامية عن النقاط العريضة التي سيحملها البيان الختامي للقاء ، حيث اتفق المجتمعون بعد مناقشة آليات تسيير مرحلة التحضير للانتخابات الرئاسية على التوصيات التالية:

- تعويض رموز النظام التي مازالت على رأس مؤسسات الدولة بشخصيات توافقية.

- تعيين حكومة كفاءات لتحضير انتخابات رئاسية حرة وشفافة من شأنها تمكين الشعب الجزائري من التعبير عن رأيه بكل حرية، في آجال معقولة .

- إنشاء لجنة وطنية تقنية توافقية، لصياغة الإطار القانوني للهيأة الوطنية المستقلة لتنظيم والإشراف على الانتخابات.

- إبعاد كل المسؤولين المتورطين في الفساد خلال حكم النظام البائد وأولئك الذين دعوا للعهدة الخامسة ودعموها، من تسيير وتحضير الانتخابات الرئاسية المقبلة.

- يُسيّر الحوار من طرف هيئة توافقية مستقلة.

- يُفتح الحوار لكل القوى السياسية والشخصيات الوطنية التي لم تساند الدعوة للعهدة الخامسة، و/ أو محاولة تمديد العهدة الرابعة.

من نفس القسم - صحة وعلوم -