سعداني: "الصراع اليوم بين الدولة الوطنية بقيادة الجيش وأذناب الدولة العميقة"

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني الاسبق، عمار سعداني أن الهدف الرئيسي لرؤوس الدولة العميقة من وراء الحراك هو ضرب المؤسسة العسكرية وهذا ما يعتبره مطلب الخارج وأذناب الداخل.

وقال سعداني في حوال مطول مع موقع "tsa" حول موقفه من الحراك الشعبي في الجزائر "كنت قد تكملت مع صحيفتكم الموقرة عن شيء كنت أدرك أنهم سيصلون إليه، فأذرع الدولة العميقة كانت تهدف إلى شيء ولا تصرح به".

وتابع المتحدث يقول: "في البداية كانت هي قاطرة الحراك حيث كانت تهدف للوصول إلى ضرب المؤسسة العسكرية وسميتها في ذلك الوقت بالمركز. فبدأوا بالباءات الأربعة، وكما يقول المثل الشعبي “يريدون اللبن ويغطون الطاس”، واللبن هو المؤسسة العسكرية".

وأكد سعداني أنه "لم يكن هدفهم باء البرلمان ولا الحكومة ولا حتى بن صالح، وإنما يريدون الوصول إلى المؤسسات. مع مرور المسيرات نرى اليوم أنهم يضربون المركز أي قائد أركان الجيش والمؤسسة العسكرية دون غيرها، وهذا هو المطلوب من الخارج وأذنابهم في الداخل".

وكشف عمار سعداني أنه "الخارج يريدون تغيير وجهة وتوجه المؤسسة العسكرية وعقيدتها وشراء أسلحتها وحلفها، لأن المؤسسة منذ الاستقلال كان لها توجه وعقيدة وبرنامج واحد وتشتري الأسلحة من جهة واحدة". مضيفا: "الحلف الثاني يريد تغيير قيادة الأركان من أجل أن يُغير مسارها وبالتالي الهدف كله ضرب المؤسسة العسكرية وهو ما نراه سواء في الفايسبوك، المسيرات، المقالات والكتابات. الكثير من الوطنيين لم يدركوا هذا الموضوع".

وختم المتحدث كلامه باستنتاج في قوله أن "اليوم هناك صراع بين مشروعين، الأول مشروع الدولة الوطنية، تقوده المؤسسة العسكرية والذي ضرب منذ عام 2015 الدولة العميقة وألحق بها خسائر فادحة" وتابع يقول: " واليوم تعيد الدولة العميقة بناء نفسها والبعض يمنحها الأكسيجين لإنقاذها وإخراجها من الغيبوبة وإعادة بعث مشروعها من جديد. هذا الأمر يقوم به أشخاص موجودين في أماكن عدة.. المحاماة، القضاء، الإعلام، والفايسبوك، هؤلاء يحملون مشروع الدولة العميقة ويريدون أن تعود من جديد".

من نفس القسم - صحة وعلوم -