"حِراكيو" 22 فيفري يرحبون بدعوة الحوار مع الرئيس تبون بشروط

الجزائر/ محمد حميان

يبدو أن أحرار الحراك الشعبي الذي استطاعوا في أسابيعه الأولى صنع الفارق في البلاد واسقاط رؤوس العصابة من سدة الحكم، سيفعلونها مرة أخرى وينقذون البلاد من سيناريوهات الدخول في متاهات اللاأمن واللاإستقرار، من خلال تقبُل دعوات الحوار مع الرئيس الجديد للجمهورية الشعبية الجزائرية عبد المجيد تبون الذي فتح بدوره أذرعه لكل من يريد خيرا للبلاد والعباد.

وأبدى عدد من النشطاء المعروفين من حراك 22 فيفري -الذين كانوا من الأوائل المعبرين في شوارع الوطن عن رفضهم للعهدة الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة-، استعدادهم للدخول في مشاورات مع الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، وهذا بعد استماعهم لأول خطاب للأخير، الذي دعا فيه ممثلي الحراك لحوار "جاد" من أجل البلاد، حيث قال تبون "أتوجه مباشرة للحراك المبارك وأمد له يدي لحوار جاد من أجل جمهورية جديدة".

وأضاف تبون أنه سيبدأ "مشاورات" من أجل دستور جديد يطرح في استفتاء عام، متابعا "أنا مستعد للحوار مع الحراك مباشرة ومع من يختاره الحراك حتى نرفع اللبس بأن نيتنا حسنة. لا يوجد استمرارية لولاية خامسة" ردّا على من وصف ترشحه استمرارا لحكم الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة".

من جهتهم، اشترط عدد من رموز الحراكيون الذين استقصى "المصدر" أراءهم، على تبون الالتزام باطلاق سراح معتقلي الحراك ممن لم يتسببوا في أعمال شغب أو المساس بالممتلكات العامة، مؤكدين على استعدادهم لاختيار ممثلين عنهم لمحاورة الرئيس والتعبير عن مطالبهم بشكل جدي وحضاري وبعيد عن الشارع، فهل سيكون الكل مستعد لتقديم التنازلات الضرورية لإنجاح مساعي لم شمل الجزائريين؟؟.

من نفس القسم - صحة وعلوم -