أبو جرة سلطاني يهنّئ جعبوب على تعيينه وزيرا للعمل في حكومة جرّاد

الجزائر/أسماء.ب

قدم رئيس منتدى الوسطية، أبو جرة سلطاني، تهانه للقيادي في حركة "حمس" الهاشمي، على الثقة التي وضعها فيه رئيس الجمهورية على رأس وزارة العمل.

وجاء في تهنئة أبو جرة سلطاني: " بعد التنصيب الرسمي لمعالي الأخ الهاشمي جعبوب وزيرا للعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، يسعد منتدى الوسطية وأعضاء المكتب الوطني تهنئة معاليكم بالثقة التي وضعها السيد رئيس الجمهورية في شخصكم وكفاءتكم على رأس وزارة خدمية ثقيلة سبق لرئيس المنتدى إدارتها".

وتابع: "وإذ يبارك المنتدى هذه الخطوة الثانية ويثمنها فبسابق معرفة أعضائه الطويلة والمتينة برجل دولة، هو عضو المنتدى، وقد استفدنا من تجربته وخبرته وعرفنا فيه حرصا كبيرا على خدمة وطنه وأمته. ونحن على يقين أنه سيقدم قيمة مضافة لهذا القطاع الحساس على صعيد تنظيم سوق الشغل. وضبط علاقات العمل. وتفعيل منظومة الضمان الإجتماعي، ولاسيما صندوق التقاعد".

وأضاف: "المنتدى يفخر بكفاءتكم وببعد نظركم ويشدّ على أيديكم، ويضع خبرته تحت تصرفكم، فالوطن أكبر من الأشخاص، والجزائر فوق الرؤوس والرؤساء" والله معكم ولن يتَركم أعمالكم".

يأتي ذلك في ظل "غضب" رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، على خطوة تعيين جعبوب وزيرا دون استشارته، ما أدى إلى تجميد عضويته في الحزب.

ويعتبر الهاشمي جعبوب، أحد الكوادر القيادية في حركة مجتمع السلم، وسبق له شغل عدة مناصب وزارية في التجارة والصناعة وفي الإدارات المركزية خلال السنوات الماضية، خاصة لما كانت حمس شريكا للسلطة خلال العشريتين الأخيرتين.

وأحيى التعيين الجديد ومساندته من قبل سلطاني الجدل القائم حول علاقة السلطة بالاخوان، وتطورات المشهد السياسي في البلاد عشية الذهاب لاستفتاء شعبي حول الدستور الجديد، الذي أعلنت حمس رفضها له والتصويت ضده.

حيث يرى متتبعون أن انضمام الهاشمي جعبوب، إلى طاقم حكومة عبد العزيز جراد، يمثل تحولا مفاجئا في مسيرة الحركة والسلطة معا، بعد سنوات من القطيعة (2012- 2020).

ولا يستبعد مراقبون أن تقود عودة جعبوب إلى الطاقم الحكومي، لانشقاق جديد يقوده التيار الذي عبر منذ سنوات عن عدم رضاه عن التوجهات قيادة عبد الرزاق مقري، وهو التيار الذي كان يمثله عدد من القياديين مثل أبوجرة سلطاني وعبد الرحمن سعيدي، قبل أن يلتحق بهم الهاشمي جعبوب.

من نفس القسم سيـاســة وأراء