فضيحة.."المخازنية" يضعون المغرب والقصر الملكي في ورطة

الجزائر-محمد قلاتي: تواصل وسائل الإعلام المغربية المقربة الناطقة باسم "المخزن"، في هذيانها بكل ما يخص الصحراء الغربية والجزائر، ترويج للأكاذيب.. ذر الرماد في العيون وسقطات إعلامية وسياسية متتالية.

الموقع الإلكتروني الإخباري المقرب جدا من "المخزن" "هسبرس" يتناول يوميا مواضيع بعيدة كل البعد عن القيم والمبادئ الاعلامية وعن الحقائق التي أصبحت معلومة لدى الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي، بخصوص الأحداث الجارية في الكركرات والأزمة الصحراوية عموما. 
 
ذات الموقع نشر اليوم موضوعا تحت عنوان "دبلوماسية القنصليات بالصحراء المغربية تفضح عزلة الجزائر الإقليمية"، فمن خلال شكل العوان ومضمونه يتبين للقارئ أن الدول الإقليمية مثل الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، مالي وموريتانيا وغيرها من دول الاقليم المغاربي فتحت قنصليات خاصة بها بالأراضي الصحراوية المحتلة، والحقيقة عكس ذلك تماما.
 
الموقع الاخباري، أو لسان حال المخزن، اعتمد في مقاله على فتح الإمارات العربية المتحدة لقنصلية في العيون المحتلة، وحاول الترويج على أن هذه الدويلة الخليجية من ضمن الدول الإقليمية المغاربية، في سقطة أولى، والفضيحة الثانية التي يقع فيها الإعلام المغربي هو الاعتقاد أن فتح القنصليات صدفة سياسية، بينما الحقيقة أن فتحها يكون لأسباب اقتصادية وللجاليات، وهو ما يتضح أن الإمارات لا تملك استثمارات في المنطقة ولا جالية لها هناك، خاصة إذا اعتبرنا أن عدد سكان الصحراء الغربية فيالمناطق المحتلة لوحدها يفوق عدد سكان الإمارات بأكملها.
 
من جانب آخر، إذا سلّمنا بهذيان وأكاذيب المخزن في اعتبار دولة الامارات الخليجية التابعة لقارة آسيا ضمن افريقيا والمغرب الكبير فهذا يعود الى فشل "الدبلوماسية المغربية" في جلب الافارقة والمغاربة، وهو ما يفضح الإعلام المغربي والسياسة المغربية أمام الرأي العام.

الموقع المغربي قالت إن "الوضع الجديد بجنوب البلاد "الصحراء الغربية" يطرح تحولا في ميزان القوى داخل منطقة MENA بين "قصر المرادية" والقصر الملكي، بعد أن أعلنت أغلب الفواعل الإقليمية مساندتها للعملية الأمنية بالكركرات، وتوجهها نحو فتح قنصليات لها بالعواصم الصحراوية؛ فيما تكتفي الجزائر بلغة التنديد"، لكن الموقع لم يذكر تلك الفواعل الإقليمية التي أعلنت مساندتها لإحتلال المغرب للصحراء الغربية، بل ذكر دولة الأردن الخليجية و"هايتي" إحدى جزر بحر الكاريبي التي لا وزن ولا ثقل لها في ميزان القوى بمنطقة "مينا" كما يدعي الوقع.

الموقع المخزني، استدل في ترهاته على تصريح مسؤول مغربي قال إن "الجزائر أصبحت في عزلة على مستوى الاتحاد الإفريقي وعزلة سياسية على مستوى ملف الصحراء ككل"، على الرغم من أن أغلب القوى العظمى في العالم ساندت الطرح الجزائري الداعي إلى حل القضية سلميا وفق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والذهاب نحو استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية، وهو ما دعت إليه فرنسا، تركيا، روسيا الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وغيرهم من القوى الدوليى العظمى. 

فمتى يستمر المخزن بإعلامه فضح نفسه أمام العالم وانتهاج سياسة الهروب إلى الأمام؟

من نفس القسم - أخبـار الوطن -