الجزائر تكشف عن أسباب "التكالب عليها" والأطراف التي تهندس لتلك الهجمات

الجزائر-جهيد.م: كشف عمار بلحيمر وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أسباب تعرض الجزائر لهجمات متتالية من أوروبا والأطراف التي تقف وراء تلك الهجمات، حيث ربط ذلك بمطالبة الجزائر  بإعادة النظر في اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي.

 وربط بلحيمر في حوار مع وكالة الانباء الجزائرية، اللوائح الصادرة في كل مرة عن البرلمان الأوروبي حول الشأن الداخلي للجزائر بملف اتفاق الشراكة، قائلا: "إنه لمن الجلي انه إن لم تُظهر الجزائر إرادتها القوية في اعادة النظر في اتفاقية الشراكة من أجل وضع حد لصفقة جوفاء ووافقت على مطابقة سعر نفطها لسعر غازها، فلم يكن أبدا لهؤلاء الأشباه من البرلمانيين أن يتجرؤوا على صياغة هاته الأكاذيب".

وأوضح "إنه لمن البديهي أيضا أنه إن تخلت الجزائر على جزء من سيادتها التي اكتسبت بالنفس والنفيس، بقبولها لأن تصبح مفرغة، لا سيما لسيارات ديازال الأوروبية التي أضحت تهديدا للإنسان الأوروبي، كونها ملوثة للغاية، فلم يكن أبدا لمثل هذا القرارات أن ترى النور".

نظرا لتمسك الجزائر بمواقفها النبيلة لصالح القضايا العادلة -يضيف الوزير- على غرار قضيتي الشعبين الصحراوي والفلسطيني، ورفضها لأي تطبيع مع الدولة الصهيونية، الذي أضحى رائجا في الآونة الأخيرة، فستبقى عرضة لهجمات اعلامية وانتقادات من مرتزقة من كل حدب وصوب.

كما كشف أن هناك حرب إلكترونية تستهدف الجزائر تقودها مجموعة "إن إس أو"، أكبر شركة مراقبة صهيونية أسسها سنة 2010 عمر لافي وشاف أوليو، أحد خريجي وحدة الاستخبارات العسكرية الصهيونية المشهورة 8200.

واوضح أن الشركة "تضع برمجية "بيغاسوس" تحت تصرف بعض الحكومات العربية المناصرة للتطبيع لاسيما المغرب، قصد إهانة الوطنيين وتهديدهم وتشويه سمعتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وحسبه "يُبتلى هؤلاء الوطنيين بـ العنف اللفظي الذي يفسح المجال أمام المتصيدين”، هكذا ينعت مستخدمي الإنترنت الخبثاء بدرجات متفاوتة، يسعون إلى إفساد النقاشات عن طريق توليد خلافات بشكل اصطناعي".

وأشار بلحيمر إلى أن المضايقات تهدف "عبر الفضاء السبرياني المنبثقة عن مصانع متصيدين أجنبية، لاسيما صهيونية  ومغربية، وبدعم تكنولوجي فرنسي، إلى تخريب النسيج الاجتماعي وزعزعة استقرار بلدنا".

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -