
بن قرينة: يجب معاقبة الفاسدين بدون محاباة واسترجاع أموال الشعب المنهوبة وردّها إلى خزينة الدولة
الجزائر-أسماء.ب: اعتبرت حركة البناء الوطني، أن ذكرى اليوم العالمي لمكافحة الفساد مناسبة رمزية تكتسي هذه السنة طابعا خاصا للشعب الجزائري "الذين هاله ما انكشف أمامه من فضائح عصابة الفساد وحجم الأضرار البليغة التي ألحقوها بالدولة الجزائرية ومؤسساتها الحيوية".
حيث أكدت الحركة التي يقودها عبد القادر بن قرينة، في بيان لها أن مكافحة الفساد في الجزائر قد أصبحت هي المطلب الأساس الذي لا يمكن التراخي فيه، وهي الخيار الحتمي لتحقيق التنمية والاستقرار وحماية الفعل الديمقراطي من فساد التزوير.
وشددت على أن "الفساد السياسي مرتبط ارتباطا عضويا بالفساد المالي، الذَينِ بتظافرهما أنتجا نخبا سيطرت على القرار وعرقلت مسار التنمية ونهبت المال العام وأهدرته".
وأشارت إلى أن عدم استقلالية القضاء في زمن العصابة قد رسخ عند كثير من المسؤولين القناعة بسهولة الإفلات من العقاب والحساب مما يوجب علينا اليوم ضرورة التأكيد على إنزال العقاب دون محاباة أو تصفية حسابات على كل من ثبتت إدانتهم في ملفات الفساد.
كما دعت إلى ضرورة تجفيف منابع الفساد الإداري والمالي عن طريق تفعيل آليات الرقابة والمساءلة وتعزيز النصوص التشريعية والتنفيذية، وضرورة استمرار العمل الجاد لاسترجاع أموال الشعب وممتلكاته المنهوبة وردّها إلى خزينة الدولة.
وفي الأخير، أكدت البناء الوطني أن "طريق الإصلاح الشامل لما أفسدته منظومة العصابة ما يزال طويلا و صعبا و مليئا بالتحديات خصوصا في ظل مقاومة بعض بقايا قواه المنتفعة، مما يتطلب تعزيزا للوعي الشعبي الداعم لمسار الحرب على الفساد واجتثاث مصادره".