
رئيس لجنة الدفاع بالكونغرس الأمريكي: "المغرب دفع أموالا للوبيات بواشنطن للتشويش على البوليزاريو"
الجزائر-أسماء.ب: اكد رئيس لجنة الدفاع بالكونغرس الامريكي، السيناتور جيم انهوف، ان ضغط اللوبي المغربي في الولايات المتحدة الامريكية حال دون الوصول الى تسوية للنزاع في الصحراء الغربية غير انه أكد أن هناك "بوادر مبشرة" لا بد من اغتنامها لتسوية النزاع بالنظر الى الاجماع الدولي على شرعية القضية الصحراوية.
واعترف انهوف، خلال إحاطة له أمام مجلس الشيوخ، حول قضية النزاع في الصحراء الغربية عقب اعلان الرئيس المغادر دونالد ترامب اعترافه بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية، أنه خلال تسييره لملف الصحراء الغربية طيلة السنوات ال 30 الماضية تأكد لديه أن "اللوبي المغربي على مستوى مجلس الشيوخ الامريكي اثر على السياسة الامريكية وحال دون تمكين الشعب الصحراء الغربية من حقه في تقرير المصير".
وكشف اينهوف عن 07 شخصيات ضغط كان يستخدمها نظام المخزن للتلاعب بالموقف الامريكي وعرقلة أي تسوية للقضية.
واليوم فان الأوضاع -حسب اينهوف- لم تتغير في الولايات المتحدة، مبرزا أن شبكة الضغط المغربية بواشنطن للدفاع عن رؤية المغرب لحل ملف الصحراء الغربية لازالت قائمة لحد الساعة، والتي تمثلها مجموعة غلوفر بارك الاستراتيجية، وهو مكتب شؤون عامة بواشنطن يديره جويل جونسون, والحلقة الثلاثية ونيل كريك والتي تخصص لها المملكة متوسط مليون دولار أمريكي سنويا.
واضاف انهوف باستياء "يواصل المغرب تلاعباته في الوقت الذي يبقى الجانب المقابل من الصحراويين بلا صوت للدفاع عن قضيتهم"، وهو الامر الذي اثار لديه الشعور بـ"الحزن العميق" على مستقبل هذا الشعب الذي سلب حقه عنوة بعدما أمضى ثلاثة عقود في انتظار الوعد بإجراء استفتاء لتقرير المصير ليصدم اليوم بقرار الرئيس المغادر ترامب, الذي اكد اينهوف طانه لا يعلم بحقيقة هذا الاقليم المنسي من العالم".
ويرى رئيس لجنة الدفاع بالكونغرس الامريكي إن ردود الفعل الدولية المتعاقبة عقب اعلان ترامب عكست "اهتماما جديدا" للمجتمع الدولي بقضية الصحراء الغربية التي كان يطلق عليها "النزاع المجمد المنسي" و"بعثت من جديد الامل والتفاؤل لدى المجتمع الدولي الذي اجمع على عدالة القضية الصحراوية".
وقال في السياق قائلا "لم ار قط اجماعا دوليا حول القضية الصحراوية التي باتت أكثر وضوحا لدى دول العالم" وهو ما يبشر "على حد قوله – ب"الخير" في قرب تسوية عادلة للقضية داعيا الى ضرورة اغتنام الفرصة لإعادة الاعتبار للشعب الصحراوي .