ما حقيقة رسالة عائشة القذافي إلى الجزائر؟؟

الجزائر-أسماء.ب: نفى مصدر مقرب من القذافي لوكالة "سبوتنيك" الروسية اليوم، أن تكون عائشة القذافي هي التي كتبت الرسالة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا بعنوان "رسالة إلى الجزائر".

حيث تناولت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل هذا النص على أنه فعلا من توقيع عائشة القذافي، وجاء في النص أن معمر القذافي نصح ابنته في مغادرة الأراضي الليبية مع أفراد عائلتها واللجوء إلى الجزائر.

وجاء في نص الرسالة المنسوبة إلى عائشة القذافي:

"عندما قصف الناتو بلدي وهدم باب العزيزية، فررنا إلى سرت لأنها مسقط رأس والدي، لكن الخونة تبعونا، هربنا إلى بني وليد التي قاومت كثيرا، ووعدنا شيوخ القبائل هناك بأنهم سيموتون من أجلنا(...)".

وتابع الخطاب: "قلنا لوالدي أن الأمر متروك له ليقرر أين يجب أن نذهب وأننا نتفق دون تردد. تنهد عدة مرات ثم قال: "أذهب إلى الجزائر، أذهب إلى الجزائر، لم أر منهم أي ضرر طيلة خمسين عاما! في الجزائر ستعيشون أحرارا".

 وبحسب ما قاله معمر القذافي، في الرسالة المنسوبة لابنته : إن "الجزائر بلد لديه القدرة على مقاومة القوى الغربية".

وتابع: "الجزائر لن تسلمكم إلى الناتو ولن يجرؤ الناتو على دخول الجزائر، أنا متأكد !! تمتلك الجزائر سلاح ردع شامل منذ عام 1973، وقد أتاحته للدول العربية خلال حرب أكتوبر ضد إسرائيل. لكن الخونة العرب أبلغوا أمريكا وإسرائيل عن ذلك الأمر الذي جعل الجزائر تنفي ذلك! الجزائر لن تسلمك إلى محكمة العدل الدولية أو إلى أي دولة أو منظمة طلبت ذلك!".

وفي هذا الصدد، أكدت سبوتنيك نقلا عن مصدرها من عائلة القذافي، أن هذه الرسالة إلى الجزائر خاطئة وأن عائشة القذافي لم تكتب هذه الرسالة، مؤكدا أن "هذا النص مليء بالأكاذيب. كل من يعرف أحداث ليبيا عام 2011 يعلم أن هذه الرسالة خاطئة ".

وهكذا لم يتمكن خميس القذافي، الابن الأصغر لمعمر القذافي، من مناقشة خطة الطيران مع والده منذ وفاته خلال الأسبوع الأول من الضربات الجوية للتحالف الدولي، على عكس ما ورد في النص.

وأوضح المصدر لسبوتنيك، بأن "كل ما قيل عن خميس كذب، نفس الشيء بالنسبة لعائشة وأمها اللتين لم تلجآ إلى سرت، كما يقول كاتب هذه الرسالة، فقد منعهم معمرالقذافي من الذهاب إلى مسقط رأسه. بل ذهبوا مباشرة إلى بني وليد (180 كلم جنوب غرب طرابلس) مع هانيبال خامس الأشقاء وزوجته. ثم انضم إليهم محمد، الابن الأكبر للقذافي، وزوجته وأطفاله ووالدته (الزوجة الأولى لمعمر). وفي نهاية أوت 2011، تمكن أفراد أسرة مهمر القذافي من عبور الحدود الجزائرية للاحتماء في بلدة جانت".

من نفس القسم أخبـار الوطن