وسيط الجمهورية "التجاوزات والفساد" في الإدارة الجزائرية تدفع المواطن للخروج إلى الشارع

الجزائر-سارة.ب: اعتبر وسيط الجمهورية، كريم يونس، أن عديد التجاوزات التي تعرفها الإدارة الجزائرية في كل القطاعات أحد دوافع خروج المواطنين إلى الشارع للإحتجاج، مرجعا ذلك إلى سياسة اللاعقاب، داعيا إلى ضرورة محاربة هذه الظاهرة، التي جعلت المواطن يخرج إلى الشارع ويقطع الطرقات ويحتج أمام الإدارات.

وقال كريم يونس على هامش زيارة عمل قادته إلى ولاية المسيلة اليوم: "إن المواطن يعاني من الإدارة ولا يخفى على الجميع أن المواطن لا يستطيع أن يلتقي مع عون إداري بسيط، في حين يمكنه أن يلتقي الوزير أو الوالي أو رئيس دائرة أو رئيس بلدية، ويجد صعوبة في أن يلتقي إطارات بسيطة".

وشدد وسيط الجمهورية على ضرورة تحسين المرفق العام من خلال تجسيد مبادئ الحوكمة وتجاوز عدم المساواة التي يعاني منها المواطنين الذين يعانون من أخطاء متكررة في الإدارة.

وقال: "نعترف بالنقائص في إدارتنا، هناك بعض البيروقراطيين أو راشي واحد ومرتشي واحد يسيئون إلى الإدارة بصفة عامة"، قبل أن يستدرك ويوضح "الإدارة الجزائرية لها أناس محترمين، نحترمها ونفدسها لأنها إدارة الدولة الجزائرية".

 وذكر وسيط الجمهورية بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، المتمثلة في ضرورة تحسين المرفق العام من خلال تجسيد مبادئ الحوكمة وتجاوز عدم المساواة التي يعاني منها المواطنين الذين يعانون من أخطاء متكررة من الإدارة. وقد عرض كريم يونس لإشكالة الرشوة التي تعاني منها –حسبه- "أغلب الإدارات"، مستشهدا بحادثة حدثت مع أبنه قائلا "موظف بسيط في بلدية يطلب دفر عائلي لاستخراج شهادة ميلاد، ولكن لا يفعل ذلك.. وهو في الواقع يطالب برشوة"، مؤكدا "هذا حدث لي شخصيا: ابني قدم دفتر عائلي قالو ارجع قالو لم تمنحني الدفتر العائلي"، معلقا على الحادثة "إذا تحط 100 دينار تحصل على الوثائق وهذه ظاهرة عاملة"

من نفس القسم سيـاســة وأراء