
السعيد بوتفليق: "لم أستولي على صفة الرئيس ولم أحكم باسمه"
الجزائر-سارة.ب: نفى شقيق رئيس الجمهورية السابق ومستشاره السعيد بوتفليقة أمام تشكيلة مجلس الإستئناف العسكري بالبليدة التهم الموجهة إليه بخصوص التآمر ضد الجيش الوسلطة، مؤكدا أنه بريئ.
وقال السعيد بوتفليقة بعد طلبه دقيقتين ليقرأ رسالة قبل بداية المحاكمة نقلتها جريدة "الخبر": "بسم الله الرحمان الرحيم، سيدي الرئيس، السيد النائب العام، السادة الحضور، أمثل أمامكم مرة أخرى، والله شاهد على ما أقول، إني بريىء، إني بريىء".
وتابع السعيد يقول: "لم أكن متآمرا ضد وطني وشعبي وجيشنا الأبي.بلادي وإن جارت علي تبقى عزيزة، وأهلي وإن ضنوا علي كرام. أمام عن تفاصيل الوقائع فإني أتركها للتاريخ".
وأشار السعيد بوتفليقة إلى أن تواجده في السجن "ظلما وتعسفا في قضايا مفبركة ووهمية"، وأضاف يقول عن نفسه: "مثلما بقي لعشرين سنة صامتا مسلما أمره للقضاء والقدر بصمت رهيب ووقار، استنادا إلى ما قلته أترجاكم أن تعفوني من الأسئلة حتى لا نجرح أحدا".
وطالب مستشار الرئيس السابق من القاضي أن يحكم عليه بالضمير: "أحكموا بضمكائركم وإن قررتكم إنصافي فليكن ذلك كاملا غير منقوص، لأن التهمة الخطيرة التي وجهت إلي ليست مؤامرة، بل الإستلاء على صفة الرئيس والتصرف باسمه".
وأكد السعيد أنه سيقبل قرار المحكمة مهما كان بصدر رحب "كلنا سنفنى وسنقف أمام قاضي القضاة الذي يمهل ولا يهمل، والذي ينصف كل عباده، حسبي الله ونعم الوكيل".
يشار إلى أن السعيد بوتفليقة والفريق المتقاعد محمد مدين، واللواء المتقاعد عثمان طرطاق، والأمينة العامة لحزب العمال استفادوا من حكم البراءة أمس في جلسة الإستئناف العسكري.
غير أن السعيد بوتفليقة سيتم تحويله إلى سجن مدني كونه متابع في قضايا أخرى أمام القطب الجزائي الاقتصادي والمالي التابع لمجلس قضاء الجزائر العاصمة، واللواء طرطاق سيبقى في السجن العسكري كونه متابع في قضايا أخرى.