الجزائر-جهيد.م: يعمل أحد المهندسين الفلاحيين بولاية جيجل على تجسيد تجربة فلاحية رائدة تتمثل في زراعة "الحلزون" على مستوى مزرعته الكائنة بمنطقة تاسوست، الواقعة على الطريق الوطني رقم 43، بإقليم بلدية الأمير عبد القادر.
وحسب بيان لمديرية الفلاحية للولاية، تهدف هذه التجربة الرائدة، للتشجيع على تربية الحلزون، الذي يتزايد الطلب عليه، محليا ( بإقليم ولايات غرب البلاد) وكذا دوليا، بحيث يعتبر الحلزون، وجبة مفضلّة، لدى الكثيرين بمختلف دول العالم.
وقالت مصالح الغرفة الفلاحية لولاية جيجل، في بيان لها، بأنّه وفي إطار المرافقة الميدانية للفلاحين قامت الغرفة الفلاحية لولاية جيجل بخرجة ميدانية على مستوى المستثمرة الفلاحية الكائنة بمنطقة تاسوست– بلدية الأمير عبد القادر، لدى مهندس فلاحي.
وهذا من أجل معاينة إدماج مشروع جديد على مستوى المستثمرة Helixaperta »من صنف (الحلزون الأخضر) وأضافت ذات المصالح بأن ولاية جيجل تتوفر على كل الظروف المناخية اللازمة لتربية الحلزون مثل الرطوبة العالية، وكمية تساقط الأمطار، من أجل ضمان نمو ملائم لهذا الصنف من الحلزون.
ويعتبر لحم الحلزون مصدرا غنيا بالبروتينات مما يمكنه من تلبية احتياجات المستهلك، كما أنه يتميز بـمؤشر تحويل مرتفع حيث إن 1 كغ من التغذية المقدمة للحلزون تمكن من إنتاج 2 كلغ من لحم الحلزون الموجه للاستهلاك.
وقد تم وضع برنامج لمتابعة هذا النوع من التربية عبر مختلف المراحل من التكاثر، ومرحلة الحضن والتفقيس، ومرحلة التسمين، والتغذية المتواصلة، مع وضع مخطط لزراعة المنتجات الزراعية الموجهة لتغذية الحلزون ممثلة في الجزر، واللفت والملفوف، ويلقى الحلزون إقبالا كبيرا، في الأسواق الدولية التي تبقى الهدف الأول من العملية، إذ تعرف أسعار الحزون ارتفاعا متزايدا كل عام، كما تعرف مساحة تسويقه داخل الوطن توسعا ملفتا، بحيث يتزايد عدد زبائن ومستهلكي الحلزون، لاسيما بولايات غرب البلاد التي صارت تقدمه كوجبة في الفنادق الفخمة.