
إنزال أمريكي مكثف ورفيع المستوى بالجزائر خلال بضعة أشهر
الجزائر-محمد.ق: حل بالجزائر الأربعاء، وفد أمريكي رفيع المستوى ترأسه وزيرة القوات الجوية باربرا باريت، لمناقشة قضايا ثنائية وإقليمية مع المسؤولين الجزائريين.
ويتكون الوفد الأمريكي إضافة إلى وزيرة القوات الجوية، من مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، وقائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، الجنرال جيفري هاريجيان.
وأجرى وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، أمس الخميس، محادثات مع مساعد كاتب الدولة للشؤون الخارجية الأمريكي، ديفيد شنكر، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد بوقادوم أن اللقاء كان فرصة لإجراء تقييم شامل وصريح للعلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول طبيعة الدور المنتظر من الو.م.أ على الصعيدين الدولي والإقليمي في إطار الشرعية الدولية، لمواجهة التحديات الراهنة، والذي يجب ان يكون حياديا.
وأكد وزير الخارجية صبري بوقادوم، بالمناسبة على الدور المتوقع أن تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية للدفع بقضايا السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي وذلك وفق الحياد الذي تتطلبه التحديات الحالية.
وأشاد مساعد وزير الخارجية شينكر، أسمى دبلوماسي أمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالعلاقة الثنائية: "الولايات المتحدة والجزائر صديقتان وشريكتان، ونحن نثمن عاليا الدور الريادي الإقليمي للجزائر. لبلدينا العديد من المصالح المشتركة، لا سيما في تعزيز الإستقرار الإقليمي، وسنواصل البحث عن فرص لتعميق العلاقات التجارية تزامنا مع مسعى الرئيس تبون إلى تنويع الإقتصاد ".
وناقش المسؤولون الحكوميون الأمريكيون رفيعي المستوى قضايا ثنائية وإقليمية مع المسؤولين الجزائريين على غرار وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن، ووزير التجارة كمال رزيق.
من جانبها صرحت الوزيرة "باريت" أن الزيارة من شأنها تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين. "تتمتع الجزائر بالكثير من الخبرة المكتسبة بمشقة في مجال الأمن ومكافحة التطرف العنيف. ونحن نحترم قدراتها".
وتعد زيارة الوفد الامريكي رفيع المستوى هي الأحدث في سلسلة التواصل رفيع المستوى بين الولايات المتحدة والجزائر على مدى الأشهر القليلة الماضية.
ففي أكتوبر الماضي، إلتقى وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بالرئيس تبون لمناقشة توسيع التعاون العسكري الثنائي بين البلدين، في أول زيارة يقوم بها وزير دفاع أمريكي للجزائر منذ عام 2006.
كما زار الجنرال ستيفن تاونسند الجزائر في سبتمبر الماضي لمناقشة قضايا الأمن الإقليمي وفرص التواصل مع الرئيس تبون والفريق سعيد شنقريحة.
وفي 18 أكتوبر، زارت المدمرة الأمريكية ذات الصواريخ الموجهة يو أس أس روزفلت ميناء الجزائر.
وقال القائم بالأعمال الأمريكي في الجزائر غوتام رنا: "علاقتنا مع الجزائر هي واحدة من أهم العلاقات في المنطقة، وتبرز زيارات هؤلاء المسؤولين رفيعي المستوى مدى أهمية الشراكة مع الجزائر لصناع القرار الأمريكيين وكيف نعمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة مثل الاستقرار والإزدهار الإقليميين".