مقاطع جنسية وأفلام إباحية فاضحة.. أساليب "المخزن" لابتزاز وإسكات منتقديه ومعارضيه

الجزائر-أسماء.ب: كشفت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية العريقة، أساليب النظام المغربي "القذرة" لابتزاز وتكميم أفواه الصحفيين والنقاد والمعارضين الذين ينتقدون حكم الملك المغربي محمد السادس، عبر مختلف الأساليب كحملات التشهير، فبركة مقاطع جنسية وأفلام إباحية فاضحة، واستهدافهم أخلاقيا والتجسس عليهم.

واستشهدت مجلة "ذي إيكونوميست" ذائعة الصيت في تحقيقها، بالأمين العام الحالي لمنظمة الشفافية الدولية المغرب "ترانسبرانسي" فؤاد عبد المومني، وذلك "لخبرته الطويلة ليس فقط في تقديم القروض المصغرة، ولكن أيضا في نقد النظام المخزني والديوان الملكي في البلاد، والابتزاز الذي تعرض له نتيجة لذلك حيث تمكنوا من الوصول إلى تسجيلات له يمارس الجنس مع شريكته، ثم أرسلوا المقاطع إلى هواتف أقاربه، لإجباره على الصمت".
 
ونقلت "البورتالل ديبلوماتيك" عن المجلة البريطانية أن "العشرات من منتقدي الملك -من الليبراليين إلى الإسلاميين- واجهوا حملات تشهير مماثلة للتي تعرض لها. فمنذ عام 2019 حاكم النظام وسجن ثلاثة صحفيين بارزين لارتكابهم جرائم جنسية، بما في ذلك الاغتصاب، وأشادت وسائل الإعلام التابعة للمخزن بهذه الانتصارات باعتبارها انتصارات لحركة #MeToo في البلاد".
 
وأشارت المجلة  البريطانية إلى أنه حتى انتفاضات الربيع العربي في 2011 كانت بعض الصحف والمجلات والمواقع المغربية المستقلة مثل TelQuel و Lakome، تعرض مقالات وتقارير عن الشؤون المالية الشخصية للملك وعلاقاته بمهربي المخدرات، لكن منذ ذلك الحين وعلى الرغم من أن احتجاجات الربيع العربي في المغرب كانت هادئة نسبيًا، إلا أن الصحافة تعرضت لضغط متزايد".
 
حيث اعتمد النظام المخزني على المعلنين مما أدى إلى انهيار عائدات هذه المواقع والصحف والمجلات الهامة، حيث تم الزج بالمحررين في السجون أو مطاردتهم في الخارج، وتهديدهم بجرائم جنائية لا علاقة لها بعملهم.
 
وأكدت "ذي إيكونوميست" في تقريرها الذي نشر في قسم الشرق الأوسط وأفريقيا من الطبعة الورقية ونشر "البورتال ديبلوماتيك" نسخة منه، أن الخبراء والمراقبون يشبهون القمع في فترة العاهل المغربي محمد السادس بقمع والده الحسن الثاني الذي لا يرحم، وقارن آخرون أساليب محمد السادس مع زين العابدين بن علي ديكتاتور تونس السابق الذي استخدم الفبركات الجنسية لتشويه سمعة منتقديه.
 
وأوضحت المجلة البريطانية في تحقيقها أن "الأمر لا يتعلق فقط بتكميم أفواه النقاد والمعارضين، بل أغرق النظام المخزني والموالون له السوق بعشرات المنصات والمواقع عبر الإنترنت وأطلقوا جيشًا من المتصيدون لإعادة تغريد العناوين الإيجابية عن الملك ونظامه مثل صحيفة « Barlamane » التي يديرها مسؤول سابق في وزارة الداخلية.

من نفس القسم أخبـار الوطن