"إيكونوميست" البريطانية تنشر تقريرا حول "غرابة" سوق السيارات في الجزائر

الجزائر-جهيد.م: نشرت مجلّة "إيكونوميست" البريطانية تقريرا خاصا تناولت فيه أزمة السيارات في الجزائر، مشيرة إلى أن الجزائر لديها مشكلة تكمن في انها لا تنتج السيارات ولا تسمح باستيرادها منذ 2016.

وقالت المجلة الشهير إن كل المركبات في العالم تفقد قيمتها بعد خروجها من الوكالات بلحظات، إلا في الجزائر فهي تزداد قيمةً، بحيث يمكنك أن تستعملها لسنوات طويلة، ثم تبيعها بنفس السعر الذي اشتريتها به أو أكثر بقليل.

واعتبرت ان قرار الحكومة حظر السيارات الأجنبية مثير للجدل، خاصة وانها اعتبرت استيراد السيارات ليس أولوية بالنسبة للحكومة.

وحسب الوسيلة البريطانية، فإن الجزائريين ما يزالون في حاجة إلى السيارات ومازالت العملة الصعبة تنفد، رغم تخصيصها للقيمة المالية التي اقرتها لاستيراد السيارات مؤخرا.

وأشارت إيكونيميست، إلى أن الجزائر حاولت التنويع، بعيداً عن الطاقة، وتقليل الواردات، حيث أقامت شراكات بين المنتجين الأجانب ورجال الأعمال الجزائريين، بعد حظر استيراد السيارات، بهدف تجميع المركبات محلياً، إذ كانت الحكومة تأمل في إنشاء صناعة سيارات مثل جارتها المغرب، التي تشحن السيارات إلى أوروبا وعبر أفريقيا.

وأكد التقرير أن الجزائريين يشكون من بقاء النخبة القديمة في السلطة، وما يزال الناس في حاجة إلى السيارات، وقد تم إلغاء تراخيص الاستيراد الخاصة بمصانع التجميع وإغلاقها، وقالت الحكومة إنها تسعى إلى إقامة شراكات جديدة بين الشركات الأجنبية ورجال الأعمال المحليين، وأنها ستضمن هذه المرة زيادة الإنتاج محلياً، ولكن لم يتم الإعلان عن أي صفقات جديدة، ولا تزال العملة الصعبة تنفد.

 
 

من نفس القسم إقتصـاد