
تقرير: الاستهلاك العالمي للنفط سيشهد أسرع وتيرة من الارتفاع منذ سنوات السبعينيات
أسماء.ب/وكالات: رجح تقرير لوكالة "بلاتس" الدولية للمعلومات النفطية، أن يشهد الاستهلاك العالمي للنفط أسرع وتيرة من الارتفاع في الأحجام المطلقة منذ سبعينيات القرن الماضي على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.
وأشارل التقرير إلى توقعات "بنك أوف أمريكا" بأن ينمو إجمالي الطلب بنحو تسعة ملايين برميل بحلول عام 2024، مضيفا أنه "سيتم تحقيق 5.3 مليون برميل يوميا من هذا الإجمالي في عام 2021، و2.8 مليون برميل يوميا في عام 2022، و1.4 مليون برميل يوميا في عام 2023.
وأشار التقرير إلى أنه - على سبيل المثال - انخفضت حركة التنقل عبر مجموعة واسعة من المناطق في ديسمبر وجانفي الماضيين، ما أدى إلى انخفاض الطلب على الوقود، وفي الوقت نفسه ازدهرت قطاعات مثل الطلب على البتروكيماويات بسبب زيادة استخدام المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام بينما تعثرت قطاعات أخرى مثل وقود الطائرات.
وذكر التقرير أنه في الولايات المتحدة انخفضت مخزونات النفط الخام بأكثر من 17 مليون برميل منذ منتصف جانفي وتقترب بسرعة من متوسطها لخمسة أعوام بعد ثلاثة أسابيع من السحب غير الموسمي، لكن توقعات الطلب الأوروبي لا تزال تحت الضغط حيث وسعت ألمانيا أخيرا إغلاقها على مستوى البلاد إلى مارس المقبل وسط مخاوف من انتشار أنواع جديدة من سلالات الفيروس.
وتوقعت "بلاتس" استمرار معاناة منتجي النفط الرملي الثقيل في كندا حتى نهاية العام الجاري - على أقل تقدير - وذلك وسط تصاعد الاحتجاجات البيئية والتدقيق السياسي المتزايد في ظل إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن الجديدة.
وذكر التقرير أن قيام الرئيس جو بايدن، بإلغاء خط أنابيب "كيستون إكس إل" لنقل النفط الثقيل من ألبرتا إلى المصافي على الساحل الأمريكي أربك حسابات المنتجين وجعل مشروع "الخط 3 " البديل على وشك أن يصبح مركزا لحركة الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة، حيث يسعى المعارضون لتوجهات بايدن، إلى الضغط من أجل استكمال هذا الخط.
ولفت التقرير إلى أن كثيرا من التوقعات تصب في اتجاه اعتبار 2022 هو عام التعافي المتوقع للطلب على النفط الخام العالمي من الوباء، مشيرا إلى تأكيد شركات أمريكية حذرها على المدى القريب في مقابل التفاؤل للغاية بشأن أساسيات العرض والطلب طويلة الأجل.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام إلى أعلى مستوياتها في 13 شهرا في نهاية الأسبوع الماضي مع تحسن توقعات الطلب على النفط وسط مؤشرات على التقدم في توزيع لقاحات كورونا في الولايات المتحدة، إضافة إلى حزمة التحفيز المالي لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.
وأوضح حديث للوكالة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن أخيرا أن الولايات المتحدة أبرمت صفقات لشراء 200 مليون لقاح إضافي لفيروس كورونا من شركتي فايزر ومودرنا، ما يعزز التفاؤل بأن طرح الجرعات الكثيفة بشكل سريع سيؤدي إلى انتعاش قوي في الطلب على النفط في النصف الثاني من العام الجاري.
ونقل عن محللين دوليين تأكيدهم أن توقعات الطلب على النفط الخام يمكن أن تحصل على أفضل سيناريو لها حيث سيتمكن الأمريكيون الذين يريدون لقاح كورونا من الحصول عليه بحلول أفريل المقبل.
من ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2 في المائة الجمعة، مسجلة أعلى مستوياتها فيما يربو على عام بفضل الآمال في أن يعزز تحفيز أمريكي الاقتصاد والطلب على الوقود، وفي ظل شح الإمدادات الذي يرجع بدرجة كبيرة إلى تخفيضات كبار المنتجين.
وصعد خام برنت 1.29 دولار بما يعادل 2.1 في المائة، ليتحدد سعر التسوية عند 62.43 دولار للبرميل بعد أن ارتفع خلال الجلسة إلى 62.83 دولار، أعلى مستوياته منذ 22 جانفي 2020.
وأغلق الخام الأمريكي مرتفعا 1.23 دولار أو 2.1 في المائة، عند 59.47 دولار، بعد صعوده إلى 59.82 دولار، ذروته منذ التاسع من جانفي 2020. وانتزع الخام الأمريكي مكاسب أسبوعية بنحو 4.7 في المائة، في حين ارتفع برنت 5.3 في المائة، على مدار الأسبوع.