
الكاتب الأردني حاتم رشيد: عندما يشتد التآمر على الجزائر يصبح الالتفاف حول جيشها واجبا وطنيا
الجزائر-سارة.ب: دافع حاتم رشيد الكاتب السياسي المهتم بالشأن العربي وعضو رابطة الكتاب والأدباء الأردنيين عن الجيش الجزائري وعلاقته بالشعب.
كما تحدث حاتم رشيد في تغريدة مطولة له، المؤامرات التي تستهدف الجيش الجزائري، حيث أكد في بداية تغريدته: "خصوصية الجيش الجزائري أنه امتداد لجيش وطني طرد المستعمر ويتصرف فعليا كحام للسيادة الوطنية وهناك أكثر من دليل على استقلاليته ووطنيته وليس من الوقعي ان يتهم بالتبعية لفرنسا فكيف نفسر تسليحه الروسي وليس الفرنسي وكيف نفسر الحضور الصيني الاقتصادي وليس الفرنسي والغربي".
وتابع الكاتب الأردني الشهير: "وغالبا يجري الحديث عما يدعى ضباط فرنسا. فعليا بعد مضي ستين عام على استقلال الجزائر فإن هؤلاء الضباط ماتوا أو تقاعدوا وضباط اليوم هم من أجيال الاستقلال. علما بأن التبعية الثقافية والروحية لفرنسا تخص غالبا نخب وقوى مدنية معروفة ولا يبدو لها حضور ذو أثر في صفوف الجيش".
مشيرا إلى أن "التشهير بالجيش بحجة وجود فاسدين فيه قدر كبير من المبالغة فالفساد موجود في كل منظومات الدول والمجتمعات وهذه ظاهرة عامة لا تخص دولة بعينها.ولا يمكن ان تدان المؤسسة العسكرية بسبب عيوب فرد او افراد مهما علا مقامهم".
وأوضح الكاتب أنه "عندما يشتد التآمر على الجزائر يصبح الالتفاف حول الجيش واجبا وطنيا وليس خافيا على أحد أن قوى خارجية زادت شهيتها مؤخرا للعبث بأمن الجزائر واستقرارها، هذه لحظة يصبح فيها الجيش رهانا وطنيا ذو أولوية تتراجع خلفها الهجمات الواعية والمقصودة أو العفوية والبريئة".
وأضاف: "في ظل ضعف قوى المجتمع المدنية من أحزاب ونقابات وشخصيات وطنية يصبح الرهان على الجيش رهانا على مستقبل البلاد. الجيش الجزائري يعوض ضعف القوى المدنية ويمارس دوره كحزب سياسي وطني بملابس الميدان".وأوضح: "يتراجع الدور السياسي للجيش فقط عندما تعبر القوى المدنية عن حضورها بقوة".
واختتم الكاتب الأردني تغريدته: "إنني أدعو بكل صدق ومحبة ووفاء الإخوة والأخوات الجزائريين والجزائريات إلى أخذ العبر مما جرى وما زال في دول عربية أخرى. لكي تدمر دولة وتفتتها عليك بالتحريض على الجيش وبعدها يتواصل مسلسل إغراق البلاد في مستنقع أحمر يغرق فيه حاضر البلاد ومستقبلها.المجد والسلام للجزائر".