أول تعليق رسمي جزائري على إعتراف فرنسا بتعذيب وقتل الشهيد علي بومنجل

الجزائر-سارة.ب: سجلت الجزائر بارتياح إعلان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء الماضي، عن قراره تكريم المجاهد الشهيد علي بومنجل، حيث اعترف بالمسيرة النضالية للفقيد وأنه قد ألقي عليه القبض في الجزائر سنة 1957 قبل أن يسجن سرا ويتعرض لشتى أنواع التعذيب الذي أفضى إلى استشهاده.

وأشارت إلى أن الرئيس الفرنسي الذي قرر تكريم أسرة الشهيد باستقبال أحفاده في قصر الالیزيه، حسبما افاد الموقع الالكتروني للتلفزيون الجزائري، يسجل مبادرة طيبة تدخل في إطار النوايا الحسنة والرغبة الحقيقية في تكثيف الحوار بين الجزائر وفرنسا بخصوص الحقبة الاستعمارية في الجزائر، وهذا ما ألح عليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في أكثر من مناسبة، حيث شدد على أن ملف الذاكرة ملف حساس يتطلب حوارا بدون خلفیات، حتى يتسنى البحث عن سبل دفع التعاون الجزائري الفرنسي دفعا صحيحا في إطار المصالح المشتركة بين البلدين.

رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كان قد أكد على أن تناول قضايا الذاكرة لا يعني إطلاقا محو التاريخ الأليم الذي لازالت مخلفاته بادية على جسم الجزائر.

موقف الرئيس الفرنسي كان له الوقع الحسن في نفوس الجزائريين، وستتبعه، حسب بيان الرئاسة الفرنسية، مواقف تسير في سياق ما أسماه الرئيس ماكرون به “تهدة الذاكرة”، كما من شأنه أن يفتح آفاقا لحوار سيكون بلا شك بناءً ويحقق ما هو مرجو للمستقبل.

وإن كان على الماضي، فمكانته في الجزائر كبيرة ولكنه بدون شك لا يحجب بزوغ المستقبل الذي تسعى الجزائر إلى بنائه بكل سيادة وبالتعاون مع كل من له نية في ذلك.

ومن خلال مبادرة كهذه، يمكن للجزائر وفرنسا أن تتقدم للأمام في كنف علاقات مستقرة وهادئة، مصالحة حقيقية وتعاون متعدد الأشكال.

من نفس القسم - سيـاســة وأراء -