معلومات استخباراتية جديدة حول دور الإرهابيين السعوديين خلال العشرية السوداء في الجزائر

الجزائر-جهيد.م: تحدث الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للاستخبارات العامة السعودية، عن دخول إرهابيين سعوديين إلى الجزائر خلال العشرية السوداء التي مرت بها.

وقال تركي الفيصل في حوار في برنامج "الصندوق الأسود" لجريدة "القبس"، في رده على استفسار من رئيس المخابرات الجزائرية آنذاك محمد مدين، قال إن الجهاديين السعوديين لم يكونوا مدفوعين من السعودية، وذهبوا إلى دول عديدة وليس الجزائر فقط، مثل الشيشان والبوسنة والصومال، مضيفا أنهم كانوا قلة قياسًا بالذين ذهبوا إلى أفغانستان، ومعظم الجهاديين كانوا أساسًا خارج السعودية قبل التحاقهم بتلك المعارك.

وأوضح الأمير تركي الفيصل أن "الجزائر كانت تعتقد أن الجهاديين مدفوعون من الحكومة السعودية، ووردنا اتصال من رئيس الاستخبارات الجزائرية، ثم جاء إلى المملكة، وقال إنه رصد أشخاصًا من السعودية ذهبوا إلى الجزائر".

وأضاف: "أكدت له أنهم غير مدفوعين من السعودية، وأن بعضهم يناهض المملكة، وأغلبهم من أتباع بن لادن وأبلغت السفير السعودي في الجزائر ما دار خلال لقائي مع رئيس الاستخبارات الجزائرية، حيث قام هو حينها بنشاط في الجزائر لتطمين الحكومة بأنه ليس هناك دعم رسمي سعودي للجهاديين، وأنهم أفراد يتبعون منظمات مختلفة، أهمها القاعدة، التي تقوم بهذا النشاط في الجزائر، وأماكن أخرى".

وأبرز المتحدث  السفير محمد العيد العتيبي، قدم إلى السعودية وأخذ تسجيلات لفتاوى الشيخين عبد العزيز ابن باز ومحمد بن صالح العثيمين ضد العمليات التي تشن ضد الحكومة الجزائرية، وتسليمها للحكومة التي بدورها عرضتها على الإرهابيين ما ساهم في ترك الكثير منهم للعمل المسلح، وعادوا إلى السعودية وكفوا عن مناهضة الجزائر.

من نفس القسم - عدالة وأمن -