الإمارات "تخطب ود " الجزائر بمساعدات مادية والأخيرة ترفضها جملة وتفصيلا

الجزائر-أسماء.ب: كشف موقع "عربي بوست" البريطاني، عن محاولات أبوظبي استمالة "رضا" رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي "رفض أن يفتح صفحة بيضاء مع أبوظبي"، بسبب عدة مواقف إقليمية، أبرزها قضية الصحراء الغربية والتطبيع مع الكيان الصهيوني.

ونقل موقع "عربي بوست" معلومات حصرية عن مصادره الخاصة، ح قولها، إن الجزائر رفضت في شهر فيفري الماضي مساعدات قدمتها لها الإمارات بشكل خاص لتجاوز الظرف الراهن، تتمثل في شحنات من لقاح كورونا المستجد.

وحسب ذات المعلومات الحصرية، فإن الإمارات حاولت استغلال الوضع الاقتصادي الذي تمر به الجزائر على غرار بقية دول العالم نتيجة اثار جائحة كورونا، عبر مساعدات مادية.

وأضافت المصادر ذاتها أن الجزائر رفضت جملة وتفصيلاً أي مساعدة من الإمارات، في إشارة منها على عدم رغبتها في طي خلاف الماضي، وفتح صفحة جديدة بين البلدين.

وقبل أسابيع، كشف موقع "مغرب انتلجنس" الفرنسي، أنّ الإمارات هدّدت الجزائر بمراجعة علاقتها السياسية والاقتصادية وسحب جميع استثماراتها من البلاد، وذلك عقب تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون عن التطبيع والهرولة باتجاهه.

وأضاف الموقع الفرنسي أن أبوظبي لم تكن تنظر بعين الرضى إلى التقارب التركي الجزائري في الملف الليبي، بحيث كانت تفضل دعم الجزائر لحليفها حفتر وهو ما كان سيحسم الصراع بسهولة لصالحه في معركته ضدّ حكومة الوفاق المعترف بها دولياً حينها.

وكانت أبوظبي فعلاً قد أرسلت وزير خارجيتها عبدالله بن زايد آل نهيان مباشرة بعد مغادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطار هواري بومدين الدولي في شهر 2020.

من جهة أخرى كانت أبوظبي قد منعت الجزائريين في شهر نوفمبر الماضي، من دخول أراضيها رفقة مواطني تسع دول أخرى، بحجة محاربة فيروس كورونا حسبما كشفته وكالة رويترز، وذلك رغم أن الجزائر لم تكن تسجل عدداً مرتفعاً في الإصابات.

ويبدو أن تغير موازين القوى في المنطقة بعد انهزام الحليف الأول الإمارات في سباق الرئاسيات الأمريكية دونالد ترامب ووصول الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض جعل الإمارات تعيد حساباتها في علاقتها بمحيطيّها الخليجي والعربي، بحيث اضطرت لمصالحة قطر بعد حصارها رفقة السعودية والبحرين ومصر، كما رضخت رفقة مصر للحل السياسي في ليبيا بعدما كانت ترى أن الحسم في هذا البلد الثري يمكن أن يحققه حليفها خليفة حفتر عسكرياً.

ومن المتوقع أن تتراجع الإمارات أو تخفف على الأقل من سياستها العدائية تجاه الجزائر، في إطار المراجعات السياسية التي تقوم بها أبوظبي عقب خسارة ترامب.

من نفس القسم تعـاون دولـي