
وفاة نوال السعداوي.. عدوة المتحجّبات
- بواسطة المصدر
- في 21 مارس 2021
- 1498 قراءة
الجزائر-سارة.ب: توفيت الكاتبة والناشطة النسوية المثيرة للجدل الحاملة لوصف "المدافعة عن حقوق المرأة"، نوال السعداوي، عن عمر يناهز الـ 90 عاما، بحسب وسائل إعلام مصرية.
السعداوي.. الناشطة النسوية والكاتبة التي أمضت عقوداً وهي تتهجم على المسلمات المتدينات والاسلام عموما من خلال رواياتها ومقالاتها ومحاضراتها، كانت شديدة الدفاع عن الحقوق الجنسية للنساء.
لكن بسبب آرائها المثيرة للجدل، تعرضت للانتقاد والتهديد بالقتل والاعتقال في عديد المرات.
وُلدت السعداوي في قرية خارج القاهرة عام 1931، وكانت الإبنة الثانية بين تسعة أبناء. وقد كتبت روايتها الأولى في عمر الثلاثة عشرة.
كان والدها موظفاً حكومياً صاحب دخل محدود، بينما كانت والدتها تنتمي لعائلة ثرية.
شجعها أبواها على التعليم، لكنها -كما كتبت في مؤلفاتها- أدركت منذ سن مبكرة أن البنات كُن يحظين بتقدير أقل من البنين.
ووصفت السعداوي فورة غضبها حين قالت لها جدتها ذات يوم إن "الولد يساوي 15 بنتا. البنات آفة".
ومن بين تجارب طفولتها التي وثقتها السعداوي بوضوح، كان خضوعها لعملية ختان في عمر السادسة.
وعلى مدار حياتها، ناضلت السعداوي ضد ختان الإناث، واصفة إياه بأنها أداة لقمع النساء.
فقدت وظيفتها في وزارة الصحة المصرية عام 1972 بسبب كتابها "المرأة والجنس" الذي هاجمت فيه تشويه الأعضاء الجنسية للمرأة المعروف باسم الختان، وقمع النساء.
وعام 1977 نشرت روايتها "الوجه العاري للمرأة العربية" والتي وثقت خلالها تجاربها إذ كانت شاهدةً على جرائم اعتداء جنسي و"جرائم شرف" ودعارة خلال عملها كطبيبة في إحدى القرى.
وقد أثارت الرواية حالة من الغضب، واتهمها النقاد بتعزيز الصور النمطية للمرأة العربية.
ثم في سبتمبر 1981 أودعت السعداوي السجن ضمن حملة اعتقالات طالت معارضي الرئيس المصري آنذاك أنور السادات. وحينها كتبت مذكراتها باستخدام مناشف ورقية وقلم لرسم الحواجب هربته إليها عاملة جنس سجينة.
وبعد اغتيال السادات أُطلق سراح السعداوي، لكن نشاطها خضع للرقابة وحُظرت كتبها.
وخلال السنوات التالية، تلقت تهديدات بالقتل، كما رُفعت ضدها دعاوي قضائية، لتضطر في نهاية المطاف إلى العيش في منفى بالولايات المتحدة.
وهناك واصلت هجماتها ضد الدين الاسلامي، وشنت حملة ضد ارتداء الحجاب.
وحين سألتها مذيعة بي بي سي زينب بدوي في حوار أجرته عام 2018 عن إمكانية تخفيفها حدة انتقاداتها، أجابت السعداوي قائلة "كلا. يجب أن أكون أكثر صراحة، يجب أن أكون أكثر عدوانية لأن العالم بات أكثر عدوانية، ونحن بحاجة إلى أن يتحدث الناس بصوت عالٍ ضد الظلم".
وأضافت "أتحدث بصوت عالٍ لأنني غاضبة".