تسريبات تكشف أساب التوتر الغير مسبوق بين نواكشوط والرباط

الجزائر-سارة.ب: كشفت وسائل إعلام نقلا عن مصادر قالت إنها "عليمة مقربة من الأجهزة المغربية"، أن الأسباب الحقيقة وراء تأجيل الزيارة التي كانت مرتقبة لوزير خارجية موريتانيا إلى الرباط، تعود لقرار السلطات الموريتانية رفض السماح لمجموعة من البحارة وعملاء المخزن الدخول والإقامة في منطقة الگويرة أقصى جنوب الصحراء الغربية.

ونقل موقع "الصحراوي"، عن ذات المصادر بأن السلطات الموريتانية قد قررت فور علمها بوصول الموالين للنظام المغربي إلى سواحل لگويرة بطردهم وإخطار الرباط برفضها لهذه الخطوة ولأي تواجد مغربي كيف ما كانت صفته داخل حدود المنطقة السالفة الذكر، وهو ما أزعج المخزن الذي رد من جانبه برفض إستقبال الوزير الموريتاني.

هذا وكانت وسائل إعلام موريتانية قد كشفت جينها عن إلغاء الزيارة التي كان ينوي وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، الشروع إلى المغرب يوم الأربعاء الماضي للقاء العاهل المغربي محمد السادس، دون أن تكشف السلطات الرسمية عن الأسباب والدوافع وراء هذا القرار.

وقد حاول الطرف المغربي كالمعتاد تبرير إلغاء الزيارة بحجج لا تمت للحقيقة بصلة، بالإدعاء أن قرار إلغاء الزيارة سببه الوضع الصحي بسبب جائحة كورونا في البلدين، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول نقلا عن تصريح لمسؤول مغربي.

وكان الوزير الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ، بحسب وسائل اعلام  موريتانية، يحمل معه خلال هذه الزيارة، رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى العاهل المغربي محمد السادس،  جوهرها يتحدث عن مقترح وساطة موريتانية بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية.

فيما أشارت مصادر أخرى أن القطرة التي أفاضت الكأس، هي احتجاج غير معلن من طرف المملكة المغربية على استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لمستشار الرئيس الصحراوي البشير مصطفى السيد في 25 مارس الماضي.

وتشهد العلاقة بين الرباط ونواكشوط، ركودا، لتباين مواقف العاصمتين في بعض القضايا الإقليمية خصوصا ما يتعلق بملف الصحراء الغربية، واستقبال مسؤولين من جبهة البوليساريو في قصر الرئاسة بنواكشوط من حين لآخر، بحكم أن موريتانيا تعترف بالجمهورية الصحراوية وهي دولة ملاحظ في المفاوضات بين طرفي النزاع إلى جانب الجزائر.

وتتمسك موريتانيا بموقفها الحيادي من النزاع في الصحراء بين الرباط وجبهة البوليساريو، وتؤكد أنه يهدف في الأساس للعمل من أجل إيجاد حل سلمي للقضية يجنب المنطقة خطر التصعيد.

من نفس القسم أخبـار الوطن