الفريق سعيد شنقريحة: أحذر المغامرين بكل خلفياتهم الإيديولوجية من محاولة المساس بالوحدة الوطنية

الجزائر-سارة.ب

يقوم الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي،  بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران.

وخلال كلمة توجيهية أما اطارات ومستخدمي الناحية، قال الفريق شنقريحة: "أود أن نستحضر معا ذكرى وطنية خالدة وهي مجازر 8 ماي 1945 وهي الذكرى التي رسمها العام الماضي رئيس الجمهورية يوما وطنيا للذاكرة".

وقال إن هذه الذكرى كانت محطة مفصلية من حيث تأثيرها على مجرى الاحداث، إذ كانت الشرارة الأولى للثورة التحريرية المباركة.

وأشار الفريق أنه "من نتائج هذه الإبادة الاستعمارية الرهيبة التي أظهرت بجلاء الحقد الدفين الذي كانت تكنه فرنسا الاستعمارية للجزائريين والتي راح ضحيتها اكثر من 45 ألف شهيد".

ودعا كافة ابناء الجزائر  الى التحلي بالحس الوطني علاوة على السهر على الوحدة الوطنية والترابية والشعبية التي يتعين التشبت بها بقوة.

وأضاف الفريق: "وها هي بلادنا اليوم، تعيش مرحلة حاسمة من تاريخها المعاصر، جراء ما تفرضه الأحداث الجارية على الصعيدين الإقليمي والدولي، على كافة أحرار الجزائر وأبنائها المخلصين، الأوفياء لكيان الدولة الوطنية الجامعة، التي أرستها الثورة التحريرية المباركة، ورسم معالمها بيان أول نوفمبر الخالد، قلت، ما تفرضه هذه الأحداث المتسارعة من يقظة شديدة، وحس وطني رفيع، علاوة على السهر على الحفاظ على الوحدة الوطنية، الترابية والشعبية، التي يتعين علينا جميعا أن نتشبث بها بقوة، ونفيها حقها ونحييها في النفوس والعقول، ونستميت في الدفاع عنها".
 
وتابع:  "أغتنم هذه المناسبة لتحذير المغامرين، بكل أطيافهم وخلفياتهم الأيديولوجية، من محاولة المساس بالوحدة الوطنية، ولهؤلاء نقول أننا في الجيش الوطني الشعبي سنتصدى بحزم وقوة لكل من ينوي العبث بمقومات الأمة، وسنعمل دون هوادة على فضح مخططاتهم الدنيئة أمام الرأي العام الوطني والدولي".
 
وأردف الفريق يقول: "لأننا نؤمن إيمانا قاطعا أن الوحدة الوطنية، هي النبراس الذي ينير دربنا، ويقوي عزائمنا كلما اشتدت الأزمات والمحن، ولأنها كذلك الضمانة الأكيدة لبناء جزائر جديدة قوية، موحدة، متطورة، وفية لقيم أسلافنا الميامين ومثلهم العليا، وبالتالي فرض وجودنا والبقاء في عالم يموج بالتحديات، ولا يرحم الضعيف والمتخاذل".

من نفس القسم عدالة وأمن