"أبو عبيدة".. الملثم الذي أرعب كيان "الصهاينة" وألهب قلوب الشعوب العربية

الجزائر-محمد.ب

أبو عبيدة شاب فلسطيني ملثم، يغطي وجهه بكوفية حمراء، رأسه معصوب بشريط كتب عليه " كتائب القسام"، اسمه غير معروف، وهويته مجهولة، إنه "أبو عبيدة" مرعب الصهاينة، وملهب قلوب الشعوب العربية. 

أبو عبيدة هو كنية المتحدث الرسمي الإعلامي لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يعد من أوائل المطلوبين في قوائم الاغتيال الصهيونية نظراً لاعتباره الشريان الرئيسي للحرب النفسية والحرب الإعلامية التي تفرضها حماس. يُكنى بأبي عبيدة تيمناً بالصحابي فاتح القدس أبو عبيدة بن الجراح في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

عبارة كتائب القسام التي تنهي بها بياناتها المشهورة: (وإنه لجهاد نصر أو استشهاد)، هي نفس العبارة التي قالها الشهيد عز الدين القسام حين حاصره البريطانيون وطلبوا منه الاستسلام في أحراش يعبد، فبقي صامداً لست ساعات قبل أن يستشهد مع رفاقه في معركة غير متكافئة عام 1935.

ويُظهر محرك "غوغل" على الإنترنت أن عدد مرات البحث على اسم "أبو عبيدة" و "أبو عبيدة القسام" و "الملثم"،  وكلها ألقاب المتحدث باسم القسام، ازداد خلال الأيام الأخيرة، التي شهدت قيام حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على الاعتداءات الصهيوية في المسجد الأقصى ومحاولات نزع بيوت أهالي الشيخ جراح في القدس المحتلة، ثم الاعتداء على المدنيين الفلسطينيين في الداخل المحتل والضفة الغربية، وتلاه القصف المتواصل لقطاع غزة المحاصر.

الحديث أو البحث عن أبو عبيدة لا يظهر على غوغل فحسب، فقد امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات والمنشورات التي تتحدث عن الوجه الإعلامي للقسام، بفخر وإعجاب.

أبو عبيدة الملثم المجهول.. الأكثر شهرة

مصداقية أبو عبيدة يعترف بها اليهود قبل العرب، وعندما يعد يفي، في الصباح توعد الصهاينة بضربهم على الساعة في تل أبيب ب 100 صاروخ وبالفعل على الـ 10 صباحا رجمت المقاومة تل أبيب ب 100 صاروخ ، هذا الرجل يطبق حرفيا مقولة الرجولة أفعال وليست أقوال..
 
تصاعدت شهرة أبو عبيدة في ظل عمليات المقاومة الفلسطينية المستمرة منذ نحو أسبوع، إلا أن ظهوره ليس جديداً. أطل على الشاشة للمرة الاولى عام 2006، معلناً نبأ أسر كتائب القسام للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ومنذ ذلك الوقت وهويته لا تزال مجهولة.

يظهر البحث عن اسم أبو عبيدة على موقع "غوغل" أكثر من 7 مليون نتيجة، أما على منصة "يوتيوب" فهناك نحو 50 ألف مقطع فيديو.

تقول التقارير الفلسطينية إن "وجه أبو عبيدة لا يعرفه سوى قليلون، لم ولن يظهر لوسائل الإعلام، ومنذ سنوات وجيش الاحتلال يحاول بشتى الوسائل الوصول إليه، بعدما عجزوا طوال الفترة الماضية عن تحديد هويته".

تحول أبو عبيدة إلى رمز في الشارع العربي الذي يرى فيه صورة البطل الذي أذل الاحتلال وبث الرعب في قلوب مستوطنيه. تنتظره الملايين المتحلقة حول الشاشات بشغف ولهفة وترقب، تنتظر منه خطاباً يبث الروح المعنوية والحماس لديها، معلناً قصف تل أبيب أو مستوطنات الاحتلال. 

أما في الأراضي المحتلة، فيشكل ظهوره كابوساً وهاجساً للقيادة السياسية والعسكرية للكيان التي لطالما أحرجها أبو عبيدة بدحض رواياتها الكاذبة التي تحاول من خلالها تلميع صورتها أمام الرأي العام الصهيوني، وبلغ الأمر حد نشر استطلاعات رأي تؤكد بأن الشارع الصهيوين يصدق خطاب "الملثم المجهول" أكثر من تصريحات قادته السياسيين والعسكريين.

كيف لا وهو صاحب تصريحات أطلقها قبل اسبوع حملت الكثير من الرسائل التي أوجعت بمضمونها مسؤولي الكيان قبل ارغامه اليوم وقف اطلاق النار معلنا هزيمته النكراء على يد كتائب المقاومة، ومما قال قبل اسبوع: "قرار قصف تل أبيب والقدس وديمونا وعسقلان وأسدود وبئر السبع وما قبلها وما بعدها أسهل علينا من شربة الماء".

وخاطب أبو عبيدة الاحتلال: "احشدوا ما شئتم من قوات برا وبحرا وجوا فقد أعددنا لكم أصنافا من الموت ستجعلكم تلعنون أنفسكم ولن تجدوا منا ضعفا أو تراجعا".

واشار أبو عبيدة في خطابه قبل اسبوع :"نطمئن شعبنا بأن لدينا المزيد في جعبتنا مما يسره وضرباتنا الصاروخية كشفت هشاشة الاحتلال".

من نفس القسم أخبـار الوطن