من حائط سليمان إلى مراكش.. المؤسسة العسكرية ترسم العدو من دول وتنظيمات

الجزائر-محمد.ق

رسمت المؤسسة العسكرية في تعليقها الصادر بالعدد الأخير من مجلة الجيش كل ملامح العدو الذي بات يهدد استفذقرار وأمن الوطن، من دول إلى منظمات ارهابية. 

وقالت مجلة الجيش في تعليقها تحت عنوان: "التنظيمات الإرهابية.. يلدغ العقرب ويصيح"، ان الحركتان الإرهابيان "رشاد" و"الماك" لا تختلفان عن "الجيا" و"القاعدة" و"بوكور حرام" و"داعش". فهما وجهان لعملة واحدة. الفرق الوحيد بينهم هو التسمية وتاريخ النشأة وأماكن جرائمها والتغيير في أدوات العمل واستغلال وسائل جديدة. على غرار منصات التواصل الاجتماعي.والتوسل للمنظمات غير الحكومية المشكوك في تمويلها وانتمائها.

وقالت إن "التنظيمات الإرهابية تعمل على نشر الرعب في أوساط الشعوب وتحرض على العنف ضد الدول والحكومات وتدعم المجرمين المتطرفين. مستغلة كل الوسائل من مال فاسد وأسلحة مهربة وإعلام مضلل. غايتها الاستيلاء بالعنف على الحكم وفرض أحكامها وشرائعها".

وأَضافت: "دون شرف وخجل لا يحرجها البكاء والتسول على أبواب مختلف المنظمات الدولية والإقليمية وحتى تلك المطالبة بحقوق المثليين. وأيضا التعامل مع دول وأنظمة استعمارية عنصرية تستعمر الشعوب وتستغل خيراتها. وتفق في وجه تقرير مصيرها".

وأشارت إلى أن تلك التنظيمات تلتقي في غاياتها وأهدافها ومراميها. المتمثلة في إرساء قواعد نظام دكتاتوري عنصري يكرس حكم الأوليغارشيا والأقلية. ويفرض النظام التيوقراطي على حساب آمال وتطلعات الشعوب".

وأوضحت أن أفراد منظمة "رشاد" يقيمون على الأراضي الأوروبية ويستأسدون بـ"المسيحيين"، الذين يعتبرونهم كفارا، لمحاربة أبناء جلدتهم وإقامة كما يزعمون دولة الخلافة على الأراضي الجزائرية.

أما حركة الماك الإرهابية فكل ما فيها غريب ومحير ويدعو للسخرية والدهشة في آن واحد. فزعيمها أو رئيسها الذي يطالب بالانفصال عن الجزائر، كأنه رضيع يرفض حضن أمه. والأكثر من ذلك يتبجج بكيان عنصري يعتبره مثله الأعلى ولا يتوانى في وصفه بالتحضر والتقدم والعدالة. غاضا الطرف على ما يرتكبه هذا الكيان من مجازر في حق الشعب الفلسطيني الأعزل صاحب الأرض والعرض."، وأضافت: "الحركة تريد أن تقيم دولة مدنية بتوابل صهيونية على منطقة القبائل المجاهدة التي استشهد عشرات الآلاف من أبنائها فداء للجزائر".

ولخصت مجلة الجيش وصفها للتنظيمين الإرهابيين بتشبيههما بإبليس أو "دراكولا" مصاصي دماء الشعب في أنفاق الظلام، في حين لا يستطيعان مواجهته في ضوء النهار وتحت أشعة الشمس، معتبرة “أنهما يختلفان إيديولوجيا في الظاهر ولكنهما تجمعهما شهوة التسلط والغريزة السادية”.

وأكدت المجلة أن رهان الحركتين فاشل، قائلة: "لقد فشلت كل القوى في ضرب مقومات الشعب الجزائري وتقسيمه وتشتيته، فما بالكم بحفنة من فئران المخابر لا تملك اسما ولا تاريخا ولا وزنا، جندت لإحياء سياسات الاستعمار الفاشلة وشرائع الدواعش المزيفة".

ورسمت المؤسسة العسكرية أعداء الوطن من دول إلى تنظيمات على حد تعبيرها: "أن الجزائريين لن يلدغوا من الجحر نفسه مرتين، فلقد اكتوى الشعب بنار تجار الدين وخيانة سماسرة التقسيم، وليسوا مستعدين اليوم لتضييع سنوات أخرى في الاستماع إلى من "يتسامرون على ضفاف البوسفور أو يتباكون على حائط سليمان أو يعالجون روماتيزمهم المزمن برمال مراكش".

من نفس القسم - عدالة وأمن -