
سفير مغربي سابق: الدبلوماسية المغربية تعيش حالة تخبط ويأس غير مسبوقة
جهيد.م-وكالات
كشف سفير المغرب الأسبق بالأمم المتحدة "خليل الحداوي" ان الدبلوماسية المغربية تعيش هذه الأيام حالة تخبط ويأس غير مسبوقة نتيجة سوء التقدير والتسرع في اتخاذ القرارات.
وأبرز الدبلوماسي المغربي خلال ندوة اكاديمية ان الدبلوماسية المغربية لم تضع في الحسبان الظروف المحيطة بإعلان ترامب وتوقيته كونه اتخذ بعد انتخاب إدارة أمريكية جديدة.
وقال الدبلوماسي المغربي انه كان على الدبلوماسية المغربية معرفة رد فعل الدول الدائمة العضوية بمجلس الامن الدولي والتي لها وزن كروسيا والصين والمملكة المتحدة.
واكد السفير المغربي ان الدبلوماسية المغربية أخطأت التقدير عندما راهنت على حسم اعلان ترامب لقضية الصحراء الغربية، واليوم تدفع الثمن فالإعلان قبل برد فعل قوي من قبل المجتمع الدولي وقضية الصحراء الغربية ظلت مطروحة الى اليوم بالأمم المتحدة
وأضاف الدبلوماسي المغربي ان فشل اعلان ترامب دفع الدبلوماسية المغربية الى الوقوع في أخطاء جسيمة ضد الدول الأوروبية، تضاف الى فشل اهداف الانضمام الى الاتحاد الافريقي حيث فرض على المغرب الجلوس جنا الى جنب مع الجمهورية الصحراوية.
تيار متحكم في دواليب السلطة والثروة جرِّ المغرب إلى المأزق، وكان يغري المغاربة، كذبا وبهتانا، بأن امريكا ستحسم موضوع السيادة على الصحراء الغربية
أكد الباحث المغربي عبد السلام بنعيسى ان التيار الفرانكفوني الانعزالي المتحكم في دواليب السلطة والثروة تمكن من جرِّ المغرب إلى المأزق،و راهن على أمريكا وفرنسا ومعهما إسرائيل، وكان يغري المغاربة، كذبا وبهتانا، بأن مع هؤلاء سيضمن المغرب السيادة على الصحراء الغربية ومعها الاستثمارات الغربية الضخمة.
وأبرز الباحث المغربي في مقال نشرته صحيفة راي اليوم ان المؤشرات و منها ما حدث خلال جلسة مجلس الامن الاخيرة حول الصحراء الغربية حيث تجاهلت واشنطن اعلان ترامب ولم تروج له بين اعضاء المجلس تؤكد ان الصفقة التي ابرمها المغرب مع ترامب اجهضت من طرف ادارة بايدن، وان الأمريكيين تحللوا من اعترافهم وتخلوا عنه، وأنهم، لأسباب تخُصُّهم، يتحاشون الإعلان عن ذلك.
واشار الباحث المغربي ان الدبلوماسية المغربية تتعاطى بموقفها مع الإدارة الأمريكية من موقع الضعيف والمحشور في الزاوية، والذي لا يملك أي خيار اتجاه واشنطن سوى الرضوخ لمشيئتها.
واوضح الباحث المغربي ان التيار الانعزالي ظل يُحرِّضُ، عبر اقلامٍ مأجورة، ضد عروبة المغرب، ويتهجم على دينه الإسلام، في محاولة منه لإظهار أن المغرب منفصل عن محيطه العربي الإسلامي، وأنه قريب من واشنطن وباريس وتل أبيب، ولكن ها هي النتيجة أمامنا. لا فرنسا، ولا أمريكا، ولا إسرائيل، حصلنا منها على ما نريده في الصحراء الغربية، فهم الذين يأخذون منا ولا يعطوننا شيئا، بل يورطوننا في خيارات متنافية مع مصالحنا.
ودعا الكاتب المغربي الدولة المغربية إلى الاعتراف بخطئها حين راهنت على اعتراف أمريكي بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية في عهد رئيسٍ في نهاية ولايته، وأن مقايضتها الاعتراف بالتطبيع كانت خطأ وخيارا فاشلا؟؟